بيونج تقوم بتجارب محاكاة السُعال داخل الطائرة

أكدت نتائج أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية أنّ مقصورة الطائرة تتخلص سريعاً من الجزيئات العالقة في الهواء،

وفي ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يحرص الباحثون على فحص ما لا يمكن للركاب رؤيته على متن الطائرة وفي الهواء.

وقد كشفت بعض الدراسات مؤخراً عن أنّ الجسيمات المعلّقة في الهواء تنتشر بمعدل أقل داخل طائرة الركاب مقارنة بالأماكن المغلقة الأخرى كالمنازل أو المكاتب أو الشركات. وأكدت الدراسة التي أجرتها قيادة النقل الأمريكية أن بيئة مقصورة الطائرات تحد من حركة تلك الجسيمات وتنقي الهواء منها بشكل سريع.

” أظهرت نتائج الاختبارات التي أجريت في هذه الطائرات تدني خطر التعرض لمسببات الأمراض مثل فيروس كورونا على متن الطائرة “.

دي ميوبورن/نائب قائد قيادة النقل الأمريكية (يو اس ترانسكوم)

وتعاونت عن كثب قيادة النقل الأمريكية (يو اس ترانسكوم) مع شركتي بوينج ويونايتد إيرلاينز، ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتطورة (داربا)، والمركز الطبي بجامعة نبراسكا لإجراء اختبار داخل مقصورة طائرات بوينج 767-300 وبوينج 777-200.

وفي هذا الصدّد علّق دي ميوبورن نائب قائد قيادة النقل الأمريكية (يو اس ترانسكوم) قائلاً:” أظهرت الاختبارات التي تم إجرائها تدني خطر التعرض لمسببات الأمراض مثل فيروس كورونا على متن هذه الطائرات”.

وباستخدام مجسم عرض يبعث جسيمات شبيهة بتلك التي تنتج عن السعال أو التنفس، اختبر فريق البحث المشترك سيناريوهات عديدة تتضمن راكب يسعل مرتدياً قناع وآخراً من دون قناع، وذلك من مقاعد مختلفة، ثم أطلق الفريق جزيئات التتبع الفلورية التي تم تعقبها داخل المقصورة باستخدام أجهزة استشعار مثبتة في مواقع مختلفة  داخل الطائرة. وقد أُجريت تلك الاختبارات أثناء وجود الطائرات على الأرض وأيضاً أثناء تحليقها في الجو.

من جانبه قال جوش كامينز، رئيس فريق الدراسات المحتملة لمبادرة بوينج للسفر الآمن (CTI): “يأتي هذا الاختبار المشترك مكملاً لدراستنا لحركة الجسيمات داخل بيئة مقصورة الطائرات ذات الممر الواحد أو ذات الممرين”. ويضيف:” لا شك أنّ هذا الجهد المشترك مع فريق قيادة النقل الأمريكية (يو اس ترانسكوم) سيساعدنا جميعاً على فهم المخاطر المساعدة على انتشار فيروس كورونا بشكل أفضل والحدّ منها.”

وتؤكد النتائج التي توصلت لها قيادة النقل الأمريكية (يو اس ترانسكوم) صحة الدراسة الأخيرة التي أصدرتها شركة بوينج في مطلع شهر أكتوبر الماضي. وقد استخدم فريق الدراسات المحتملة لمبادرة بوينج للسفر الآمن (CTI) تحليل ديناميكية السوائل الحسابية (CFD) الذي لاحظوا من خلاله أن جزيئات السعال قد زالت من  مناطق تنفس الركاب في غضون 90 ثانية. ووفقاً لهذا النموذج توصلوا لأن تصميم المقصورة ونظام تدفق الهواء يخلقان ما يعادل أكثر من 7 أقدام (متران) من المسافة الفعلية بين كل راكب – حتى في الرحلات التي تحمل ركاباً بكامل قدرتها الاستيعابية. وقد تمت مشاركة النتائج خلال مؤتمر صحفي عقده الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).

يعد هذا البحث جزءاً من نهج بوينج العلمي والهندسي المستند إلى البيانات، والذي يهدف للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالسفر الجوي، ولتعزيز الاحتياطات المعمول بها فعلياً طوال رحلة السفر. وضمن مبادرة السفر الآمن، تعمل بوينج، جنباً إلى جنب مع شركات الطيران والهيئات التنظيمية العالمية وأصحاب المصلحة في قطاع الطيران والعديد من الجهات الأخرى لضمان تمتع المسافرين بتجربة سفر آمنة.

ستستخدم قيادة النقل الأمريكية (يو اس ترانسكوم) نتائج تجارب محاكاة السعال الحية للمساهة في إتخاذ القرارات المستقبلية حول كيفية نقل موظفي وزارة الدفاع الأمريكية في رحلات مستأجرة.

ومن جانبه علّق القائد جو بوب، المسؤول في إدارة عمليات التجارب المشتركة – قيادة النقل الأمريكية (يو اس ترانسكوم): “على الرغم من أنّ التجارب تضمنت بعض القيود، ولاسيّما أنها أخذت بعين الاعتبار وجود مسافر واحد مصاب فقط ولم تحاول جمع بيانات حول حركة الركاب في المقصورة إلا أن نتائجها مشجعة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق