إنجازات متواصلة على مستوى إدارة الأصول بالشرق الأوسط تزامناً مع نمو قطاع التجزئة للأصول المدارة عبر المنطقة

شهدت المنطقة ارتفاعاً بنسبة 16% في قطاع الأصول المدارة مع تسجيل صافي التدفقات رقماً قياسياً تزامناً مع الارتفاع المتزايد على مستوى الأرباح؛ ومن المتوقع مواجهة بعض الاختلالات السوقية مع ظهور توجهات جديدة، وفقاً لتقرير شركة بوسطن كونسلتينج جروب الجديد

المملكة العربية السعودية ٣١ مايو 2022 – أظهر تقرير جديد أصدرته شركة بوسطن كونسلتنيج جروب (BCG)، بعنوان إدارة الأصول العالمية 2022: من الرياح المواتية إلى التقلبات السوقية، مواصلة قطاع الأصول المدارة مسار نموه غير المسبوق عام 2021. وبحسب الدراسة، ارتفعت قيمة الأصول المدارة في الشرق الأوسط (AuM) بنسبة 16٪ لتصل إلى 1.2 تريليون دولار ، بزيادة ملحوظة على نحو كبير عن متوسط النمو مقارنة بالسنوات العشر الماضية. ويظهر المشهد الحالي تزايداً في أهمية المستثمرين الأفراد، الذين باتوا يشكلون أحد أهم قطاعات المستثمرين، متفوقين على الأصول المؤسسية المدارة كمصدر لنمو رأس المال خلال الفترة 2020-2021، بنسبة 9٪ من إجمالي الأصول الثابتة. وسيتم إطلاق التقرير الجديد اليوم، وهو الإصدار العشرين من الدراسة السنوية التي تجريها شركة بوسطن كونسلتينج جروب لمتابعة التطورات على مستوى القطاع.

ويعتبر الأداء الفائق الذي شهدته أسواق التجزئة، المحرك الرئيسي لهذا النمو المتسارع. ففي عام 2021، بلغ صافي التدفقات من تجارة التجزئة نسبة 9٪ عبر المنطقة، وهي نسبة نمو أعلى بكثير من مستوى التراجع بنسبة 3٪ على مستوى منظومة المستثمرين المؤسسيين. وشهدت الفترة ذاتها، تعويض الإيرادات من التدفقات الصافية إلى حد كبير، بفضل تحويل المستثمرين لمزيج فئات الأصول الخاصة بهم، لمجالات المنتجات الأرخص سعراً، وتبعاً لضغط الرسوم المستمر. وأظهرت بورصات الشرق الأوسط أداءً استثنائياً عام 2022، ما يشير إلى تفوق مكانة المستثمرين في أسواق المنطقة، على أقرانهم في الأسواق العالمية.

وقال ماركوس ماسي، المدير المفوض والشريك الأول في شركة بوسطن كونسلتينج جروب : “استطاع مديرو الأصول الاستفادة بشكل أعمق من قطاع التجارة بالتجزئة، بفضل التطور التكنولوجي الذي ساهم في تمكين الجهات المعنية من توفير الخدمات لكافة شرائح العملاء على نحو سلس من الناحية الاقتصادية. وتتوجه العديد من شركات الوساطة المالية لاعتماد منصات التوزيع الرقمية ومنصات الاستشارات الماليةRobo لتوسيع إمكانية الوصول إلى خيارات الاستثمار المتطورة على نحو متزايد. ويتلقى عملاء التجزئة حالياً نصائح مخصصة مستندة إلى البيانات، وأسهم كسرية، وواجهات تقنية مبسطة برسوم منخفضة أو مجاناً في بعض الأحيان. ومن المتوقع، في ضوء الدور الحيوي للتقنيات الجديدة في توسيع خدمات البيع بالتجزئة بشكل أكبر، أن يتوفر لمديري الأصول في المنطقة مجموعة هائلة من الفرص والإمكانات الجديدة، المترافقة مع بعض التحديات أثناء قيامهم بمزاولة أعمالهم”.

من المتوقع أن يشهد الطلب على الاستثمارات المستدامة انتشاراً واسع النطاق عبر قطاع الأصول المدارة على المدى القصير والطويل، حيث يتطلب تحقيق هدف صافي صفر انبعاثات عام 2050، استثمارات ضخمة بقيمة تتراوح بين 100 تريليون دولار إلى 150 تريليون دولار على الصعيد العالمي. وتشير الدراسات إلى توقع تخصيص 20 تريليون دولار إلى 30 تريليون دولار في السندات والأسهم لمديري الأصول، والكثير منها سيتم تحميله مسبقاً على مدى السنوات القليلة المقبلة مع تدفق المزيد من الاستثمارات إلى المشاريع ذات الصلة بقضايا التحول المناخي.

وأضاف ماسي : ” أدى الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين بتحقيق الهدف صافي صفر انبعاثات، إلى الاقبال على نحو متزايد من قبل المؤسسات للالتزام بتبني النهج المستدام، وزيادة التدفقات إلى الصناديق المشتركة المستدامة وصناديق الاستثمار المتداولة بالبورصة. ومن المتوقع أن تشهد الأسواق نمواً إضافياً بالتزامن مع صعود شركات التكنولوجيا المهتمة بالقضايا المناخية وتدفقات الاستثمار الخاص للتخلص من انبعاثات الكربون، والاستثمار في مجال العملات الافتراضية التي بدأنا رؤيتها عام 2021. ونتوقع أن تتطور قدرة القطاع على المنافسة بطرق تتعلق بالتحولات على مستوى التكنولوجيا والمجتمعات، بالإضافة إلى الضغوط الجديدة لتحقيق أداء متطور وتنافسي عبر السوق”.

وفي النهاية، يؤدي تبني التقنيات الجديدة مثل الفهرسة المباشرة، إلى تعريض القيمة الأساسية لمديري الأصول للخطر، عبر تبسيط عمليات التصنيع والتعبئة – والتي تمكن المشاركين الجدد من دخول السوق، وتطوير منتجات مخصصة يمكنهم توفيرها مباشرة إلى عملائهم. ويبدو الواقع مشابهاً لدى مديري الثروات، ما يؤدي إلى إحداث تقارب متزايد بين قطاعات إدارة الأصول والثروة، التي تهتم على نحو متزايد بإدارة مجموعات الأصول ذاتها.
نبذة عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب
تُقيم بوسطن كونسلتينج جروب شراكات مع مجموعة واسعة من القادة في مختلف قطاعات الأعمال والمجالات الاجتماعية لتقديم الدعم في معالجة أبرز التحديات القائمة واستغلال أفضل الفرص السانحة. ومنذ تأسيسها في عام 1963، حظيت الشركة بدور ريادي في مجال استراتيجيات الأعمال، وهي تتعاون اليوم بشكل وثيق مع عملائها لدعم مساعيهم في إحداث تحولات تستهدف تحقيق فوائد ملموسة لجميع أصحاب المصلحة، وتمكين المؤسسات من النمو، وبناء ميزات تنافسية مستدامة، وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات.
فرق العمل العالمية والمتنوعة لدى الشركة تتمتع بخبرات واسعة في مختلف القطاعات والمجالات إضافة إلى رؤى وأفكار متقدمة مصممة لتحسين الوضع الراهن وإحداث تحولات إيجابية على الدوام. وتقدم الشركة حلولاً متقدمة في مجالات الاستشارات الإدارية الرائدة والتكنولوجيا والتصميم إلى جانب المشاريع المؤسسية والرقمية. وتتميز الشركة بنموذج عملها التعاوني الذي يغطي جميع المستويات والمتطلبات التي يحتاجها العملاء، ويتم تعزيز هذا النموذج بالسعي المستمر لدعم العملاء على الازدهار والنمو وتمكينهم من جعل العالم مكاناً أفضل للعيش ومزوالة الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق