بوجاتي هي صانعة السيارات الخارقة الأكثر هوساً بالسرعة، ومن أجل إنشاء تشطيبات شبه مثالية على سياراتها فائقة الثمن، تقضي الشركة ما بين 600 إلى 700 ساعة لكل سيارة للحصول على الطلاء المناسب تماماً، وتحقيق رغبة عملائهم الصارمة.
تفاصيل مثيرة عن عملية طلاء سيارات بوجاتي
يقول سيمون فيتيرلينج، أخصائي بوجاتي للسمكرة والطلاء: “إن طلاء سيارة بوجاتي الرياضية الفائقة لا يتطلب خبرة لا تصدق فحسب، بل يتطلب أيضاً التزاماً وطموحاً لتلبية معايير الجودة العالية للعلامة التجارية، أسبوعاً بعد أسبوع وسيارة بعد سيارة”.
قبل وضع الطبقة الأولى من البرايمر حتى، يقوم اختصاصيو بوجاتي بفحص كل لوحة بحثاً عن أي عيوب، وليس هناك أي معنى لمحاولة تحقيق تشطيب مثالي للطلاء إذا كانت اللوحة القماشية معيبة، لذلك يقوم المتخصصون بالتحقق من الحفر الصغيرة والعيوب قبل حتى البدء في استخدام مسدس الطلاء.
وبمجرد أن تصبح ألواح الهيكل بلا عيوب، يضع الحرفيون طبقة أولية من البرايمر، والتي يتم صقلها للحصول على نعومة مثالية لمنع النتوءات أو الحفر غير المحسوسة من التكون، ويستغرق هذا وحده 100 ساعة، وسيستغرق الأمر 100 ساعة أخرى قبل أن يتم طلاء الطبقة الأولى من اللون، وقبل ذلك، يقوم الرسامون بوضع طبقة شفافة ورمل ثم تنظف الطبقة والرمل لإضافة العمق والثراء على اللون النهائي.
وبمجرد انتهاء الطلاء، يتم فحص كل لوحة والتحقق من التباينات، إذا كانت اللوحة أغمق بدرجة من الألوان الأخرى، فإنها تعود إلى الورشة ليتم إعادة طلائها، وتقول بوجاتي إن ضماء بقاء اللون متناسقاً عبر الألواح المختلفة يمثل تحدياً كبيراً لأنهم يطلون أحياناً المعدن، وفي أحيان أخرى ألياف الكربون، لذلك يأخذ الحرفيون وقتهم في إتقان كل لوحة.
ومع ذلك، لم يتم الانتهاء من العملية بعد، فبمجرد أن يصل الطلاء إلى معايير صانع السيارات، فإنه يمر خلال أربعة أيام من التلميع للتأكد من أن الطلاء مثالي تماماً، ثم يتم فحصها في نفق بوجاتي الخفيف لمدة عشر ساعات للتحقق من أصغر الشوائب، وكل ذلك سعياً وراء إنشاء طلاء نهائي يليق بالسيارة.
وفي الختام، قال كريستون بيوشون، رئيس بوجاتي، إن إيتوري بوجاتي نشأ في عائلة من الفنانين، وكانت قماشته هي السيارة، حتى قبل أن يعتبرها الناس أعمالاً فنية، وتحتفظ الشركة بهذه الروح حتى وقتنا هذا، وتضمن اكتمال كل جانب من جوانب التصميم والإنتاج بتفان في التميز الجمالي.
