وزير النقل: طرق المملكة الأولى عالمياً في الترابط.
أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح الجاسر، أن شبكة الطرق في المملكة تتصدر عالميًا من حيث الترابط، مما يجعلها داعمًا رئيسيًا للاستراتيجيات الوطنية الرائدة، ويساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتسهيل حركة الأفراد والبضائع وفق أعلى معايير الأمان والسلامة.
وأضاف الجاسر، خلال كلمته في مؤتمر سلامة واستدامة الطرق المنعقد في الرياض، أن المملكة، بدعم القيادة الرشيدة واستخدام التقنيات الحديثة، قد أحرزت تقدماً ملموساً في مؤشر جودة الطرق، حيث حققت المركز الرابع بين دول مجموعة العشرين. وأشار إلى أن المملكة تعتبر الأولى في الشرق الأوسط في تنفيذ ابتكارات بيئية في مجال الطرق، مثل تقنية تبريد الطرق واستخدام الطرق المطاطية التي تسهم في إعادة تدوير الإطارات، إلى جانب تطبيق معدات حديثة تقلل من وقت الصيانة بنسبة 40٪، مما يسهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات.
وذكر الجاسر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2021، قد أسهمت في تحقيق قفزات كبيرة في جودة وسلامة الطرق، حيث تم خفض نسبة الوفيات على الطرق بما يزيد عن 50٪، متجاوزة بذلك النسب المستهدفة.
وأشار الوزير إلى أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ عدة مبادرات لدعم جودة الطرق، من ضمنها تطبيق عقود الأداء التي تمثل نقلة نوعية نحو إدارة الأصول بناءً على مؤشرات الأداء واحتياجات مستخدمي الطرق، بهدف رفع معايير الجودة والسلامة ورفع مستوى رضا المستخدمين من خلال تقييم أداء المقاولين.
افتتح الجاسر اليوم (الأحد) مؤتمر ومعرض سلامة واستدامة الطرق تحت شعار “نبتكر للغد”، الذي تنظمه الهيئة العامة للطرق بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق. ويشارك في المؤتمر أكثر من 1000 خبير ومختص في مجال الطرق من أكثر من 50 دولة، ويشمل فعاليات تناقش أكثر من 130 ورقة علمية وتستعرض أكثر من 27 تقنية وابتكاراً حديثاً في قطاع النقل.
ويناقش المؤتمر حلول النقل المبتكرة والسياسات الحكومية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات وتعزيز البنية التحتية الخضراء، كما يبرز دور الذكاء الاصطناعي وأنظمة النقل الذكية في تحسين إدارة المرور وتعزيز سلامة المركبات وتقليل التأثير البيئي. ويشكل المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المتخصصين، حيث يشمل جلسات تفاعلية وورش عمل تستعرض أحدث الابتكارات في مجال السلامة على الطرق وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل المستدام، بما يدعم استراتيجيات النقل المستقبلية.