كيف قامت شركة ” ترجمة” بدعم المستقلين العرب؟

في العام 2008 قبل ثورة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، وفي وقتٍ مبكر جدًا أطلقت نور الحسن شركتها الناشئة ترجمة، التي تقدم خدمات الترجمة وكتابة المحتوى، والترجمة الفورية، والترجمة التحريرية، والدبلجة إلى خمسين لغة.

بحكم عملها السابق في شركة استشارات وما يتطلبه هذا النوع من الأعمال من ترجمة إلى اللغة العربية، تلجأ مثل هذه الشركات لترجمة المحتوى لكنها تُعاني من نقص في الجودة، ويرافق ذلك معاناةً في البحث عن المترجمين وصعوبة الوصول لهم.

“لم نكن نحصل على مترجمين بجودة عالية وبسرعة”، رأت الحسن فرصة سانحة لإطلاق موقع يربط بين العملاء المحتملين وبين قاعدة بيانات ضخمة من المترجمين الأكفاء. وعن ذلك تقول: “الكفاءات كانت موجودة لكن كان من الصعب الوصول لها، ومن هنا رأيت فرصتي”

وجدت الحسن أن أغلب السيدات العربيات لديهن تعليم عالي جدًا واتقان اللغة الإنجليزية والعربية، لكنهن يفضلن البقاء في منازلهن، لارتباطهن بتربية الأبناء.

ومن هذا التحدي تم خلق نموذج العمل؛ موقع يقدم خدمات الترجمة لقطاع الأعمال، يقوم بتنفيذ هذه الأعمال مترجمات يعملن من منازلهن.

في ذلك الوقت المبكر جدًا وقبل ثورة العمل الحر “عن بعد”، كان التحدي كبيرًا جدًا كما اخبرتنا “عمِلنا لوقت طويل حتى قمنا ببناء سمعتنا، وعمِلنا لفترات طويلة في مساحات العمل المشتركة، قبل أن يكون لدينا مكتبنا الخاص”

إلا أن أهم التحديات تمثلت في إقناع الشركات بالعمل مع فريق ترجمة بالرغم من أسعارهم المرتفعة ” كنا نقول: لهم لدينا سيدات متعلمات منهم من يحمل درجة الماجستير والدكتوراه” مما يُنتج أعمالًا تتسم بالدقة والسرعة والمرونة.

اليوم تنتشر مكاتب الشركة في خمس دول هي الأردن والإمارات والسعودية ومصر، وتستهدف ترجمة الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط، والشركات العالمية التي تبحث عن تعزيز أعمالها في السوق المحلي، حيث نفذت أعمالًا لشركات كبرى مثل قوقل و فيسبوك و لينكد إن.

كما قامت بتنفيذ أعمال للوزارات والهيئات الحكومية في حكومات دبي والمملكة العربية السعودية، وكان لها الدور الأبرز في تنفيذ مشروع مبادرة الشيخ محمد بن راشد لترجمة ١١مليون كلمة في سنة واحدة.

في بداية العام 2019 وبعد 11 عامًا على تأسيسها حصلت ترجمة على جولة تمويلها الأولى، وذلك عن طريق دخول شركة “أنوفا للاستثمار” من المملكة العربية السعودية كمستثمر رئيسي في الشركة، بقيمة استثمار بلغت 5 مليون دولار.

وتُقدم ترجمة أيضا دعمًا للمترجمين المستقلين من خلال منصتها الأخرى “أريد“، كما تصفها الحسين ” أريد يختلف عن ترجمة، هو موجهه للمترجمين المستقلين الدين لا يريدون العمل بعقود دائمة، يمكنهم استخدام أريد، حيث يقوم الموقع بربطة مباشرة مع العميل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق