أميرًا وملكًا.. سلمان بن عبدالعزيز رائد تكريس نهج الاعتدال والوسطية

 

منذ عقود طويلة مضت، والمملكة تعمل على نشر ثقافة التسامح والوسطية، ونبذ العنف والإرهاب، وترى أن هذه الثقافة هي السبيل الوحيد للتعايش بين معتنقي الأديان والمذاهب المختلفة، دون كراهية أو حقد أو اقتتال. وإذا كان قادة المملكة قد حرصوا على تعزيز هذه الثقافة ونشرها، ليس في الداخل فقط، وإنما خارج الحدود؛ فإن سلمان بن عبدالعزيز أخذ على عاتقه -أميرًا وملكًا- تفعيل هذه الثقافة، ودعوة الجميع للتعاطي معها من أجل العيش في سلام وأمان.

وفي مناسبات كثيرة، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تذكير الجميع بأهمية التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله؛ مؤكدًا أن ما يواجهه الإسلام من حملات تشويه تحاول النيل من وسطيته وسماحته؛ ينبغي مواجهتها عمليًّا بالمواقف المعتدلة الدالة على التسامح والصفح.

 

نموذج فريد

ولأن المملكة حاضنة للحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، كان -يحفظه الله- حريصًا على أن تكون المملكة نموذجًا فريدًا قولًا وفعلًا، في تعزيز الوسطية بين أفراد المجتمع، ليكونوا خير رسل أمام الجميع، يعكسون بتصرفاتهم أن الإسلام هو دين التسامح والتصافح والإخاء.

ولأن خادم الحرمين هو قائد العالم الإسلامي والمدافع الأول عن الإسلام في كوكب الأرض، تجاوزت جهوده -يحفظه الله- الحدود الجغرافية للمملكة، ووصلت إلى دول كثيرة، ويؤكد ذلك اللقاءات التي شهدها -رعاه الله- وفيها كان يشدد على أهمية أن يكون الإنسان المسلم نموذجًا وقدوة لغيره من البشر، عبر تسامحه ووسطية تفكيره والبعد عن أي تطرف، سواء في الفكر أو الفعل. ولم ينسَ الملك سلمان أن يعلن عن استعداد المملكة تقديمَ كل ما في وسعها لخدمة الإسلام والتواصل مع المسلمين في كل أنحاء المعمورة، من أجل نشر ثقافة التسامح.

 

لقاءات ودعوات

ويؤمن خادم الحرمين أن نشر وسطية الإسلام ليس فرض عين على المملكة دون سواها، ومن هنا كان يحرص في لقاءاته على التحالف والتنسيق بين الدول الإسلامية لتعزيز هذا الجانب، ومثال ذلك تأكيداته أثناء زيارته ماليزيا عام 2017، ولقاءه مفتي الولايات الماليزية، بأن التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، تتطلب مزيدًا من التعاون والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية.

 

ضيوف المملكة

وغالبًا ما تحتوي كلمات وخطابات الملك سلمان على دعوات للتسامح والوسطية، ومنها الكلمات التي يلقيها كل عام على هامش حفل استقبال رؤساء وفود الحج وضيوف المملكة، وفيها يشدد -يحفظه الله- على إنسانية الدين الإسلامي وتسامحه، وأنه بريء من أي تهم عنف أو إرهاب كما يتصور البعض. وترسم هذه الكلمات خارطة طريق لتكريس نهج الاعتدال والوسطية، والبعد عن التطرف والغلو، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام. وفي حفل العام 2019، قال يحفظه الله: “أحييكم من جوار بيت الله العتيق، من مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية الداعية إلى التسامح والتحاور، إن العالم بأكمله ينظر إلى المملكة بأنها بلد التسامح والسلام في المنطقة، من خلال مبادئها التي لا تحيد عنها، وثوابتها التي لا تتغير؛ فضلًا عن قيادتها للعالم العربي والإسلامي، والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات ونبذ الإرهاب والتطرف الذي يرفضه الدين الإسلامي السمح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق