المعلقات تعود إلى أرضها بعد 15 قرنًا.. قصائد جديدة تكتب التاريخ في قلب الرياض
لتسطع من جديد في العاصمة بـ3 قصائد جديدة لهذه القمة بحضور قيادات "الثقافة"
شهد مركزُ الملك فهد الثقافي بالرياض حدثًا استثنائيًّا يعيد كتابة صفحات المجد الثقافي للمملكة؛ حيث عادت المعلقات، إرث الأدب العربي الخالد، لتسطع من جديد في العاصمة بإضافة ثلاث قصائد جديدة إلى هذه القمة الشعرية.
ويأتي هذا الحدث كجزء من رؤية 2030 لتعزيز الهوية الثقافية واستدامة التراث الأدبي؛ ليبقى هذا الإرث العظيم متجددًا في ذاكرة الأجيال القادمة؛ حيث إن المعلقات التي استمرت لأكثر من 15 قرنًا تشهد اليوم ولادة جديدة تتحدّث بلسان الحاضر وتؤسّس لمستقبل أدبي أكثر إشراقًا.
وفي هذا السياق أقامت وزارةُ الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة والقناة الثقافية، يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024م، مراسم تعليق القصائد الفائزة في الموسم الأول من مسابقة “المعلقة”. وشهد الحفلُ إعلانَ انضمام ثلاث قصائد مميزة إلى قائمة المعلقات؛ وهي: قصيدة جاسم الصحيح عن فئة الشعر الفصيح، وقصيدة صالح النشيرا عن فئة الشعر النبطي، وقصيدة محمد التركي عن فئة الشعر الحُر.
وتميزت الفعالية بحضور قيادات وزارة الثقافة، والشعراء الفائزين، والمشاركين في المسابقة، إضافة إلى نخبة من المثقفين الذين شاركوا في هذا الحدث الفريد، فيما افتتح الحفل بكلمة ألقاها خالد الصامطي مدير عام قطاع الأدب في هيئة الأدب والنشر والترجمة، الذي أكّد على التزام الوزارة بدعم الأدب وتعزيز الثقافة في المملكة.
تلاه مديرُ عام القناة الثقافية مالك الروقي، الذي عبّر عن أهمية هذا الحدث ودور القناة في توثيق الإنجازات الثقافية للمملكة؛ حيث تضمّن الحفلُ لحظةً استثنائية حين كشف كل شاعر عن قصيدته المعلقة، ملقيًا كلمات عبر فيها عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي.
وتعدُّ مسابقة “المعلقة” التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع القناة الثقافية، منصة تنافسية تهدف إلى إثراء المكتبة الشعرية وإحياء التراث الأدبي من خلال استقطاب نخبة الشعراء في ثلاثة مسارات: الشعر الفصيح، والشعر النبطي، والشعر الحُر.