بالتزامن مع الاحتفالات بيوم التأسيس، يأتي توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بناء على ما رفعه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتسمية عدد من ميادين العاصمة الرياض بأسماء الأئمة والملوك الذين ساهموا في تأسيس وتوحيد السعودية؛ ليعزز إنسان هذه الأرض بتاريخه وإرثه الممتد في جذور التاريخ منذ 300 عام.
هذه الخطوة تأتي تأكيدًا لاهتمام الدولة بإبراز إنجازات الشخصيات التي أسهمت في بناء الدولة، وتعزيز حضورهم في الذاكرة الوطنية. كما يعكس هذا القرار حرص سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، على تسليط الضوء على العمق التاريخي للدولة السعودية، بدءًا من تأسيسها قبل أكثر من ثلاثة قرون حتى يومنا هذا.
ويُعبِّر ذلك عن رؤية السعودية في تعزيز الانتماء الوطني، وإبراز رموزها الذين ساهموا في بناء نهضتها واستقرارها، وترسيخ الإرث التاريخي للدولة السعودية، الذي يُعتبر جزءًا من جهود القيادة للحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز ارتباط المواطنين بتاريخهم.
وتُمثل تلك التسميات تذكيرًا دائمًا للأجيال القادمة بأهمية الشخصيات التي قادت مسيرة التنمية والتوحيد؛ إذ يعكس هذا القرار رؤية السعودية في تعزيز الارتباط بالماضي المجيد، وتكريم القادة الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ السعودية، كما أنه يعكس التقدير العميق للجهود التي بُذلت عبر العصور للحفاظ على وحدة السعودية، وتعزيز استقرارها.
من هنا تؤكد الدولة -أيدها الله- التزامها بالحفاظ على إرث الدولة السعودية، وترسيخه في الوجدان الوطني؛ وهو ما يعزز روح الانتماء والفخر بين أبناء الوطن.
