6 مؤشرات «نفسية وجسدية» لآلام الرقبة
هناك العديد من الأشخاص لا يعلمون أن الصداع يكون مصدره منبثقًا من منطقة الرقبة، ويؤكد أخصائي العلاج الطبيعي وتقويم العظام «الاستيوباثي» د. عبدالله العبيَّد، على أهمية منطقة الرقبة، وأنها تُعد «المحوَّل الرئيسي» بجسم الإنسان، والتي تربط بين الأطراف والدماغ، مشيرًا إلى أن أي خلل في هذا المكان يعطي إشارة في عضو آخر بعيدًا عن «الرقبة» باعتبارها المسبب الرئيسي.
علامات مرتبطة بالرقبة
وعن مؤشرات وجود مشاكل بالرقبة، قال «العبيَّد»، إنها تكون على شكل دوار بالرأس «دوخة»، أو تنميل بالجسم، أو طنين الأذنين، أو صداع، وألم بالكتف وضعف باليدين، موضحًا أنها تكون نتيجة الشد العضلي بالرقبة، ونتيجة قلة ضخ الدم بشكل كافٍ، فضلًا عن وجود مؤشرات نفسية وجسدية.
إطالة الجلوس
وأوضح «العبيد» أن منطقة الرقبة وأعلى الكتفين من المناطق الحساسة لوجود أجزاء حيوية فيها، مثل «الشرايين، والأعصاب المرتبطة بالمخ» والمسؤولة عن تغذية عضلات الأكتاف والذراعين، مشيرًا إلى أن تطور الحياة واستخدام التكنولوجيا والجلوس على المكتب وقتًا طويلًا ساهمت في زيادة مشاكل الرقبة بشكل أكبر في عدة مناطق مثل آلام في فقرات العمود الفقري، والشد العضلي، أو الالتهابات، مؤكدًا أنه في حالة الضغط على العضلات الصغيرة الموجودة أسفل الجمجمة من الخلف، تسبب مشاكل في العين أو الصداع؛ نتيجة ضغطها على الشرايين، وهو إعطاء مؤشرات على وجود مشاكل في الرقبة.
صداع توتري
وأضاف: «إن عدم انتظام تدفق الدم إلى الرأس ينتج عنه صداع في مقدمة الرأس أو الجهة الخلفية، مثل «الصداع التوتري» وللأسف البعض يتجاهل هذا الألم بأخذ بعض المسكنات، معتقدًا أنه مجرد صداع عارض، ولكن في الحقيقة هي تراكمات عضلية، وضغط على الرقبة، تعقبها قلة مرونة بالفقرات وتحديدًا العلوية من العنقية، وهو ما يتمّ ترجمته إلى الصداع المزمن، وتتحوّل من مشاكل عضلية لعصبية تحتاج تدخل أطباء المخ والأعصاب، وهو ما يُقلل من دور العلاج اليدوي، ويقوم المريض بالحصول على أدوية ومسكنات للأعصاب».
عمل أشعة
وشدد «العبيَّد» على ضرورة عمل أشعة في حال حدوث ارتطام أثناء عمل حادث سير، حتى في حالة عدم وجود آلام، مشيرًا إلى أنها تظهر بعد عدة أشهر على شكل آلام بالرقبة وصداع، وبعد عمل الأشعة متأخرًا يكتشف عدم ترتيب الفقرات بشكل جيد بسب الإهمال.
ونصح «العبيد» الأشخاص شديدي القلق، بالحرص على ممارسة التمارين الحركية التي تزيد من تدفق الدم وتنظم الدورة الدموية، فضلًا عن تمارين التنفيس التي تقلل التوتر، مؤكدًا أن الماء الدافئ مفيد استخدامه في حالة الإصابة بالشد العضلي، وهو يساعد على ارتخاء العضلات وإعطاء الجسد قدره، والحفاظ على ممارسة تمارين الإطالة في حالة جلوس الشخص بشكل كبير على المكتب.
—————-
نقلا عن اليوم