سر انتشار محال “لوازم الرحلات” وقصة “قروبات الواتساب” .. باتت مثل البقالات
كشفت جولة لـ”سبق”، على محال بيع لوازم الرحلات، عن ارتفاع نسبة المخالفات والشكاوى على هذه المحال وتزايد أعدادها في الشوارع الصغيرة وداخل الأحياء بشكلٍ سريعٍ وكبير، حتى أصبحت تشكل أعداداً توازي أو تزيد على أعداد البقالات في بعض الشوارع.. كما كشفت قصة “قروبات الواتساب” لبائعي تلك المحال.
وأماطت الجولة اللثام عن سرّ هذا التزايد والانتشار الذي يعود إلى قيام أغلبية هذه المحال ببيع المحظورات والممنوعات، مثل “التمباك والشمة والقيرو” وغيرها، ومخالفتها ببيعها الشيشة والمعسلات وخلطاتها.
وسجّلت لجان مكافحة التبغ؛ التي تتكوّن من: اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، وصحة البيئة بالبلدية، والتجارة، والزكاة والدخل، وبرنامج مكافحة التبغ، وشركة إجادة، مخالفات جسيمة على هذه المحال ورصدت تجاوزاتها المتزايدة.
واعترف (ص. ع) وهو أحد العاملين في هذه المحال من الجنسية اليمنية، أن تجارتهم تقوم بنسبة ٩٠ % على بيع المعسلات والتمباك.
وأضاف، أن بعض المحال تبيع “الشمة والقيرو”، كما تجمعهم مجموعات في “الواتساب”؛ لتنبيه بعضهم بعضاً من وجود المراقبين.
من جانبه، حذّر رئيس مجلس إدارة جمعية التوعية الوقائية للشباب “حمد بن مشخص العتيبي”؛ من خطورة تزايد هذه المحال وانتشارها بداخل الأحياء بعد أن كانت محصورة في الطرق السريعة وأماكن التخييم.
وأكّد العتيبي؛ أن أغلبيتها تبيع المحظورات على المراهقين وصغار السن، ويقوم العاملون فيها بتخبئة هذه المواد في أماكن سرية أو في شقق ملحقة بسكنهم القريب أو سيارات متعطلة، ويمارس كثير منها التوصيل للطلبات لتكون بمنأى عن مخالفات اللجان.
وأتبع، كما يتم التواصل بين العاملين عن طريق مواقع التواصل للإبلاغ عن أيّ لجان تقوم بالتفتيش، بل وصل ببعضهم إلى تصوير مراقبي مكافحة التبغ ونشر صورهم في مجموعات “الواتساب” الخاصة بهذه العمالة بما يشكل خطراً أمنياً عليهم.
وناشد العتيبي؛ مالكي محال لوازم الرحلات بمتابعة عمالتهم والتأكّد من تجارتهم وعدم المساهمة فيما يضر المجتمع.
وطَالبَ بإعادة دراسة واقعها، ومنع فتح هذه المحال بقرب بعضها؛ حيث أصبحت تشكل تكتلات في الشوارع، وكذلك منع هذه المحال بداخل الأحياء وزيادة الرقابة عليها وتكثيف عمل اللجان ودعمها بالكوادر والحوافز، مقدماً شكره للجان مكافحة التبغ والوزارات والجهات العاملة بها على ما قدّموه من أعمال، مؤكداً أن عليهم مسؤولية كبيرة في مكافحة هذه السلبيات ومتابعتها.