البرازيل والأرجنتين يشعلان «موسم الرياض» في لقاء السوبر كلاسيكو
تتجه أنظار عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم إلى العاصمة الرياض، ترقباً للقاء السحاب الكروي الكبير الذي يجمع بين منتخبي البرازيل والأرجنتين يوم الجمعة المقبل 15 نوفمبر على “ملعب جامعة الملك سعود” والذي سيحتضن لقاء “السوبر كلاسيكو” بين قطبي كرة القدم في أميركا الجنوبية، والذي يقام للسنة الثانية على التوالي في المملكة.
وكان اللقاء السابق للفريقين في السعودية قد جرى على ملعب الجوهرة في جدة في أكتوبر 2018، وانتهى بفوز صعب للبرازيل التي سجلت الهدف الوحيد في المباراة في دقيقتها الأخيرة، فيما سيكون لقاء الجمعة المقبل ضمن فعاليات موسم الرياض، والذي يعد الأضخم من نوعه في المنطقة، قياساً بعدد الفعاليات التي يشهدها، كما سيكون لقاء “السوبر كلاسيكو” أول لقاء كروي عالمي في السعودية بعد إطلاق التأشيرة السياحية التي تتيح للراغبين زيارة المملكة، حيث يتوقع أن يجتذب اللقاء آلاف السياح من عشاق كرة القدم، وبشكل خاص عشاق المنتخبين.
وتعد مواجهات قطبي الكرة في أميركا الجنوبية من أهم المواجهات في عالم المستديرة نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها المنتخبان، والإرث الكروي الكبير لهما، خاصة وأن الفريقان قدما ألمع نجوم الكرة في العالم، بداية من جوهرة البرازيل السوداء بيليه، وأسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا اللذين مهدا الطريق لهذه الحقبة التنافسية.
وبالعودة إلى التاريخ الكروي بينهما، فقد جرى اللقاء الأول بين المنتخبين في العام 1914م؛ حيث تمكن المنتخب الأرجنتيني من التفوق وكسب الرهان بين أنصاره في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، في حين تمكن المنتخب البرازيلي في لقائهما الأخير من الانتصار وإقصاء الأرجنتين من بطولة كوبا أميركا 2019 التي توج بها منتخب السامبا.
وقد بلغ مجموع اللقاءات بين المنتخبين 106 لقاء بمعدل كلاسيكو في كل عام، تفوق المنتخب البرازيلي في 43 منها مقابل 38 للمنتخب الأرجنتيني، وتعادلا في 25 لقاء.
وفي تاريخهما الكروي على الأراضي السعودية يحمل المنتخبان ذكريات سعيدة؛ ففي زيارته الأولى للمملكة توج منتخب الأرجنتين بلقب كأس القارات الأولى، بينما توجت البرازيل بلقب كأس القارات الثالثة.
وتعد السعودية هي الدولة رقم 18 التي تستضيف هذا اللقاء خارج حدود البلدين، حيث استضافت 17 دولة اللقاءات الـ31 السابقة، كان أكثرها في الأوروغواي التي استضافت 6 لقاءات، ثم تشيلي 3لقاءات، إضافة لعدة دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا والولايات المتحدة والمكسيك والصين.
ويتسع ملعب جامعة الملك سعود الذي سيحتضن لقاء “السوبر كلاسيكو”، لحوالي 25 ألف متفرج، وقد خصصت له 34 بوابة للجماهير؛ حيث تحتوي الدرجتين الثانية والثالثة على حوالي 23 ألف مقعد، والدرجة الأولى على ألفي مقعد، خصص 88 مقعدا منها لكبار الشخصيات، وثلاثة مقاعد للمقصورة الملكية، و42 مقعدا للإعلاميين، و76 مقعدا لذوي الاحتياجات الخاصة.