ثلاثة أسباب جعلت كيا تفوز بالجوائز من أميركا إلى روسيا

فازت شركة “كيا موتورز” في سبتمبر الماضي بأربعة ألقاب مرموقة ضمن جوائز “سيارة العام” في روسيا، وذلك بعد العديد من الجوائز والألقاب التي فازت بها الشركة الكورية على مدار العام، من بينها جائزة “ريد دوت” الخامسة والعشرين في تاريخ الشركة عن تصميم سيارة “إكسيد” (XCeed)، إلى جانب فوز سيارة “تيلورايد” (Telluride) بجائزة “سيارة العام العالمية” وسيارة “سول إي في” (Soul EV) على جائزة “سيارة العام العالمية للمدن”، ضمن جوائز “سيارة العام العالمية 2020”.

كما تتصدر سيارات كيا للعام السادس على التوالي ترتيب “دراسة الجودة الأولية” (IQS) في الولايات المتحدة، الصادرة عن شركة “جيه دي باور” (JD Power). وهذا العام ليس إلا حصيلة عدة سنوات من الصعود السريع لسيارات كيا عالمياً، ويتميّز أيضاً بإصدار الشركة لاستراتيجية جديدة باسم “Plan S” في يناير الماضي، والتي ترسم فيها ملامح أعمالها في السنوات المقبلة، وتحدد فيها عدة أهداف من أهمها الانتقال المبكر إلى السيارات الكهربائية، وتوفير حلول النقل المخصصة.

عند النظر إلى نموذج عمل شركة كيا في الوقت الحالي، تبرز عدّة ميزات جعلتها قادرة على تحقيق التميز من روسيا إلى الولايات المتحدة في مختلف الفئات، أهمها البحث والتطوير المكثّف، وتقديم المنتجات الملائمة لمختلف الأسواق وفئات العملاء، وشبكتها العالمية للخدمات والصيانة.

 

البحث والتطوير في ثلاث قارات:

ارتفع حجم استثمارات كيا في الأبحاث والتطوير إلى 3.1 تريليون وون كوري (2.7 مليار دولار) في الأبحاث والتطوير عام 2018، مقارنة بـ2.6 تريليون وون كوري (2.2 مليار دولار) في عام 2017. هذا الاستثمار أتاح تطوير تكنولوجيا متقدمة صديقة للبيئة، إضافة للتكنولوجيا والميزات الخاصة بالمقصورة الداخلية، وارتفاعه المتواصل يعبّر عما تبذله “كيا موتورز” من جهود لتحقيق القيمة اللامتناهية لوسائل النقل المستقبلية، ونيتها مواصلة الاستثمار في تكنولوجيا القيادة الذاتية والسيارات المتصلة.

وتقوم كيا بمختلف جهودها الخاصة بالبحث والتطوير في عدة معاهد ومراكز بحثية تتوزع بين قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ومن أبرزها معهد أبحاث التكنولوجيا الصديقة للبيئة في يونغين الكورية، وعدة مراكز خاصة بأبحاث التكنولوجيا في الولايات المتحدة تتوزع بين ديترويت وتشينو وإرفاين، كما تمتلك الشركة عدة مراكز أخرى في كل من ألمانيا واليابان والصين والهند.

 

سيارات تلائم كل الفئات والأسواق:

تتيع كيا في السنوات الأخيرة، مع التوسعة الكبيرة للائحة منتجاتها، سياسة قائمة على التخصص في تلبية مختلف الاحتياجات، فهي أولاً تلبي احتياجات الأسواق التي تقدم سياراتها فيها، حيث أصبحت كيا تقدّم الكثير من الطرازات المصممة خصيصاً لأسواق أو أقاليم محددة، ولزيادة الكفاءة في تحقيق ذلك تتوزع مراكزها الخاصة بالتصميم بين مقارها في كوريا واستوديو التصميم الخاص بأميركا الشمالية في إرفاين الأمريكي، واستوديو التصميم الأوروبي في مركز كيا للأبحاث والتطوير في فرانكفورت الألمانية، إلى جانب مصانعها المتوزعة حول العالم بين سلوفاكيا، والولايات المتحدة، والصين، والمكسيك، والهند.

كما تتخصص كيا في تلبية احتياجات مختلف فئات المشترين، فهي تقدّم سيارات للعائلات، إلى جانب الطرازات عالية الأداء الملائمة للطرقات الوعرة، وسيارات المدن الصغيرة، والسيارات السياحية عالية الأداء، لتحقق تفضيلات العملاء ما بين الباحثين عن خيارات اقتصادية والراغبين بسيارات فائقة الأداء.

ويساعد الشركة على تحقيق هذا التنوع في طرازاتها اعتمادها على أسماء بارزة مثل نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة “هيونداي موتور غروب” ورئيس التصميم، لوك دونكرفولكه، ونائب الرئيس التنفيذي ورئيس مركز التصميم في كيا، كريم حبيب، واللذين يلعبان مع فرق التصميم الموهوبة الخاصة بهما حول العالم دوراً جوهرياً في تحسين مجموعة منتجات كيا القائمة على التصاميم المميزة.

 

شبكة خدمات موسّعة:

شركة كيا حاضرة في أكثر من 190 بلداً حول العالم، ومن الميزات الجذابة في سياراتها مراكز الخدمة والصيانة واسعة الانتشار لسياراتها، حيث يوجد في الهند وحدها 192 مركز خدمات في 160 مدينة، وتتميز هذه الخدمات عالمياً على الشراكات مع شبكة واسعة من الوكلاء المميزين والقادرين على تلبية احتياجات كل بلد وكل مدينة.

وأثبتت هذه الخدمات تميّزها مع انتشار جائحة “كوفيد 19″، حيث أعلنت “كيا موتورز” في أبريل الماضي عن إطلاق برنامج “كيا بروميس” (Kia Promise) العالمي لتمديد ضمان سياراتها، والذي تم تصميمه لدعم عملاء كيا الذين تقيدت حركتهم بسبب الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار جائحة “كوفيد 19″، وشمل كل السيارات المشمولة بضمان كيا الأصلي الذي تنتهي صلاحيته بين 1 فبراير و30 أبريل 2020، حيث مدد هذا البرنامج صلاحية ضمان كل هذه السيارات إلى 30 يونيو 2020. وشمل 142 بلداً وما يقارب 500,000 عميل حول العالم.

مع بروز عدّة توجهات عالمياً في أسواق السيارات، مثل السيارات الكهربائية وخدمات النقل المشترك والسيارات ذاتية القيادة، وضعتْ ضمن استراتيجيتها “Plan S” خطة واضحة ستقوم من خلالها باستباق التغييرات القادمة، والاستعداد لها، مثل سعيها لتحقيق حصة تبلغ 6.6% من سوق السيارات الكهربائية في عام 2025، ومع تزايد الجوائز والتكريمات التي تحوزها سيارات كيا، والأهم المبيعات المرتفعة في أسواق جديدة، يبدو أن علامة السيارات الكورية ستواصل تميّزها في السنوات المقبلة، خصوصاً في ظل قدرتها على تلبية مختلف الاحتياجات والتفضيلات الجديدة والتكيّف معها بسرعة كبيرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق