تواجه شركة ستيلانتيس، إحدى أكبر مجموعات السيارات في العالم، قرارًا استراتيجيًا حاسمًا، وسط تقارير تفيد بإمكانية بيع علامة مازيراتي الإيطالية الشهيرة، وذلك بعد تراجع حاد في مبيعاتها خلال العام الماضي.
وأفادت مصادر مطّلعة بأن النقاشات لا تزال قائمة داخل المجموعة بشأن مستقبل مازيراتي، في ظل استعداد أنطونيو فيلوسا لتولي منصبه كرئيس تنفيذي جديد للمجموعة ابتداءً من يوم الإثنين المقبل.
وكانت مازيراتي قد سجلت انخفاضًا كبيرًا في عدد الوحدات المبيعة، حيث هبطت من 26,600 سيارة في 2023 إلى 11,300 سيارة فقط في 2024، وهو ما دفع الإدارة إلى إعادة تقييم مستقبل العلامة الفاخرة.
ضغوط خارجية وقرارات مرتقبة
ويواجه “فيلوسا” جملة من التحديات فور توليه القيادة، من أبرزها التعامل مع تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أثّرت سلبًا على صادرات الشركة وهوامش أرباحها في الأسواق الرئيسية.
وبحسب ما نُقل عن مصادر داخل المجموعة، استعانت “ستيلانتيس” مؤخرًا بشركة McKinsey & Company للاستشارات الإدارية، بهدف تقييم أداء علامتي مازيراتي وألفا روميو، اللتين شهدتا عامًا سيئًا في 2024.
ومن المتوقع أن تصدر إدارة الشركة قرارات مصيرية خلال الأشهر المقبلة، قد تشمل إعادة هيكلة أو بيع بعض العلامات التجارية الفاخرة لتقليل الخسائر وتحقيق استقرار مالي في ظل الأوضاع العالمية المضطربة.
