أزمة نقص شرائح الكومبيوتر قد تزداد سوءًا في الأشهر القادمة، وفورد وأبل تتوقعان خسائر بمليارات الدولارات

أزمة نقص شرائح الكومبيوتر قد تزداد سوءًا في الأشهر القادمة، وفورد وأبل تتوقعان خسائر بمليارات الدولارات

أدت أزمة النقص العالمي لشرائح الكومبيوتر لخسائر هائلة في صناعة السيارات على مدار الأشهر الأخيرة، وقد كتبنا عدة مرات عن تعطل إنتاج معظم صانعات السيارات الرئيسية مثل فورد وجنرال موتورز ونيسان وهوندا وفولكس واجن بسبب النقص الحاد، وقد أشارت تحليلات جديدة أنه لا نهاية قريبة للأزمة، بل قد تزداد سوءًا في الواقع.

وفق بنك “جولدمان ساكس” الاستثماري، ستستمر أزمة نقص شرائح الكومبيوتر حتى الخريف القادم وربما حتى 2022، مع العلم أن كل سيارة تستخدم بين 50 و150 شريحة كومبيوتر لمختلف أنظمتها الإلكترونية مثل الملاحة وتقنيات مساعدة السائق والتطبيقات المختلفة.

وقد صرحت فورد يوم الأربعاء الماضي إن نقص شرائح الكومبيوتر سيؤدي لتراجع إنتاجها السنوي هذا العام بـ 1.1 مليون سيارة وسيؤدي لخسائر 2.5 مليار دولار.. بينما أعلنت شركة ميني المملوكة لبي ام دبليو يوم الخميس عن تعليق الإنتاج في مصنعها البريطاني لعدم توافر الشرائح.

ولا تقتصر الأزمة الحالية على صناعة السيارات فحسب، حيث أعلنت سامسونج يوم الخميس عن تأثر مبيعاتها هذا العام بنقص شرائح الكومبيوتر، بينما أكدت أبل من طرفها على تأثر إيراداتها بحوالي 4 مليار دولار خلال الفصل المالي الحالي فقط لنقص أشباه الموصلات ضمن أسباب أخرى.

وقد أدت عوامل متعددة للأزمة الحالية، منها وباء الكورونا والخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ولكن ربما العامل الأهم هو تحكم عدد محدود من الشركات الآسيوية بالسوق العالمي للشرائح وأشباه الموصلات.. ربما الدرس الأهم من هذه الأزمة هو ضرورة التنويع في مصادر التوريد العالمي للشرائح ومختلف المكونات الرئيسية لصناعة السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق