السعوديون يحققون أقصى استفادة من رحلات سفرهم
تقرير "المسافر" يكشف عن اتجاهات السفر المحلية والدولية مع استمرار نمو الطلب على الرحلات المحلية والدولية، يواصل المسافرون إنفاق المزيد على السفر الداخلي
لا يزال المسافرون السعوديون يبدون حماساً كبيراً إزاء السفر كما يتضح من خلال النمو المطرد في الطلب على السفر المحلي والدولي؛ بحسب تقرير جديد صادر عن “المسافر”، شركة السفر الرائدة في المملكة العربية السعودية. وتساهم نتائج التقرير، التي تم الكشف عنها في سوق السفر العربي (ATM)، بتسليط الضوء على اتجاهات السفر الحالية للمسافرين السعوديين محلياً ودولياً، مع تقديم مجموعة من الرؤى حول عادات الحجز وتفضيلات السفر الخاصة بهم، استناداً إلى بيانات الحجز المسجلة لدى منصات سفر الأفراد التابعة لشركة “المسافر” خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
وفيما يتعلق بالوجهات الدولية، لا تزال دبي والدوحة والمنامة والقاهرة وإسطنبول من المدن الأكثر جذباً للمسافرين السعوديين. وفي الوقت ذاته، ثمة تحول ملحوظ نحو التركيز على جنوب آسيا والشرق الأقصى، حيث تشهد طوكيو وسنغافورة وبانكوك إقبالاً متزايداً من جانب المسافرين السعوديين. وتبرز العواصم الأوروبية، بما في ذلك مدريد وأمستردام أيضاً، كوجهات رائجة للحجوزات التي تمت خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
ولا تزال الوجهات الرئيسية التي تجتذب المسافرين السعوديين محلياً هي مكة المكرمة والرياض وجدة والخبر وأبها؛ في حين تعتبر نقاط الجذب الجديدة، مثل العلا وتبوك وحائل، بين الوجهات الرائجة هذا العام.
ومع استمرار المسافرين السعوديين في استكشاف بلادهم بغرض الترفيه، تم تسجيل 53% من إجمالي الحجوزات التي تمت عبر قنوات الحجز التابعة لـ “المسافر” لصالح النطاق المحلي، مما يدل على استمرار الطلب على السفر داخل البلاد.
ويعكس الاهتمام المستمر بالسياحة المحلية نجاح المبادرات الحكومية والخاصة في تعزيز السياحة المحلية، والتي أثمرت عن زيادة قدرها 29% في إجمالي حجم الحجوزات المحلية المسجلة عبر قنوات “المسافر”. وشهدت رحلات الطيران وحدها زيادة بنسبة 27%، بينما تضاعفت الحجوزات الفندقية بنسبة 40% تقريباً، لتعكس نمواً محلياً قوياً.
ويلجأ المسافرون السعوديون حالياً إلى قنوات الحجز الرقمية و يتم إجراء 91% من إجمالي الحجوزات عبر الموقع الإلكتروني أو مختلف التطبيقات التابعة لشركة “المسافر”. ومع ذلك، بالنسبة للرحلات الأكثر تعقيداً أو التي تتطلب استشارات سفر شخصية، يختار المسافرون إجراء الحجوزات عبر الفروع، مع تسجيل 9٪ من مجمل الحجوزات عبر الفروع ومراكز الاتصال وتطبيق “واتساب”. ويواصل تطبيق “واتساب” تحقيق النمو كقناة حجز مهمة، ويأتي 12% من إجمالي حجوزات الفروع عبر “واتساب”. وشهد إجمالي حجوزات التطبيق نمواً قدره 14% خلال عام 2024.
وفيما تتنامى شعبية خدمة Apple Pay كطريقة للدفع (41% من مجمل الحجوزات خلال عام 2024 مقابل 36% خلال عام (2023) ، فإن جاذبية خدمة “اشتر الآن وادفع لاحقاً” تزداد بين المسافرين السعوديين، وتعمل طريقة الدفع المريحة هذه على توسيع شريحة المسافرين المؤهلين من خلال جعل السفر في متناول شرائح جديدة من العملاء.
ومع ازدهار قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، يحرص المسافرون على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من إجازاتهم عبر التركيز على تجارب السفر الداخلي. وأدت إضافة المزيد من مسارات الطيران، وزيادة السعة، وبناء مطارات جديدة في المملكة إلى توفير خيارات طيران أكثر بأسعار معقولة عبر شركات الطيران الاقتصادي، وبينما يرغب المسافرون السعوديون في الإنفاق على التجارب والإقامات الفاخرة (51% من الحجوزات الفندقية كانت في فنادق من فئة الـ 5 نجوم)، فإنهم يستفيدون من خيارات الطيران الأقل تكلفة.
وتُظهر البيانات قفزة إجمالية من 55% في عام 2023 إلى 62% بين المسافرين الذين يختارون شركات الطيران الاقتصادية هذا العام. وعلى مستوى السفر الدولي، تم إجراء 46% من إجمالي الحجوزات هذا العام عبر شركات الطيران الاقتصادية مقارنة بـ 44% في عام 2023. أما على مستوى السفر المحلي، شهدت حجوزات شركات الطيران الاقتصادية قفزة في إجمالي نسبة الحجوزات من 68% في عام 2023 إلى 72% في عام 2024.
وبالنسبة لحجوزات الإقامة، يعتمد المسافرون السعوديون على توصيات الأقران التي باتت تكتسب زخماً شديداً، ويقوم 48٪ من المسافرين الذين يحجزون عبر الإنترنت بمراجعة تقييمات الفنادق المتاحة، للتأكد من أن الفندق الذي يحجزونه يحقق قيمة جيدة مقابل التكلفة.
وفي الوقت نفسه، تكشف بيانات “المسافر” عن تزايد اهتمام المسافرين السعوديين باستئجار الشقق والشقق الفندقية كونها توفر بديلاً مناسباً للفنادق، خاصة بالنسبة للوجهات التي توفر خيارات فندقية أقل، أو لضمان إقامة مرنة ومريحة وبأسعار معقولة في كثير من الأحيان.
وقد أظهرت الشقق الفندقية وحدها نمواً مذهلاً بنسبة 73% في حجم حجوزات الإقامة الدولية وزيادة بنسبة 84% على الصعيد المحلي. وتشهد الوجهات الرئيسية في المملكة العربية السعودية نمواً مذهلاً في حجوزات الإقامة البديلة مثل الرياض (+31%) وجدة (+134%) والخبر (+43%). أما على مستوى الوجهات الدولية، فتشهد دبي (+43%) والمنامة (+60%) والدوحة (+29%) نمواً ملحوظاً.
ويستفيد المسافرون السعوديون من العروض المتزايدة للأنشطة المحلية. وتعد تذاكر الحفلات الموسيقية، وتذاكر موسم الرياض، ودخول المعالم السياحية، والفعاليات الثقافية من بين الأنشطة الأكثر طلباً، و يصل متوسط فترة الحجز لهذه الأنشطة إلى 3.5 أيام. وتعد الأنشطة الترفيهية في الرياض وجدة ومكة والدمام الأعلى طلبًا من بين المدن السعودية، بينما كانت الأنشطة في دبي وبانكوك وبوكيت وأبوظبي الأعلى طلبًا لمسافري الخارج.
وفي إطار تعليقه على الموضوع، قال مزمل احسين، الرئيس التنفيذي لشركة “المسافر”: “يبرز تقرير ’رؤى واتجاهات المسافر السعودي‘ الصادر عن شركة ’المسافر‘ ازدهار قطاع السياحة محلياً ودولياً، فيما يواصل المسافرون السعوديون استكشاف المملكة وما تحتويه من وجهات مميزة. ويجد عملاؤنا المزيد من الطرق للاستفادة من رحلاتهم بالشكل الأمثل، و تمثل الراحة عاملاً رئيسياً في اتخاذ قرارات السفر الخاصة بهم. ومع خيارات الطيران الأقل تكلفة وعروض الإقامة الجديدة وخيارات الدفع المرنة، لم يعد هناك ما يمنع المسافرين من القيام برحلات مميزة وصنع ذكريات لا تنسى”.