في تغيير مثير للوتيرة، ارتفعت مبيعات سيارات تويوتا الرياضية لشهر مايو، حيث سجلت تويوتا GR86 أفضل شهر مبيعات لها في الولايات المتحدة على الإطلاق، حيث تم بيع 1,981 سيارة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 104.4% عن مايو 2023، وعلاوة على ذلك، شهدت سوبرا زيادة بنسبة 78.1% مقارنة بمايو 2023، حيث بيعت 406 سيارة، وهذا يبشر بالخير بالنسبة لحالة السيارات الرياضية الصغيرة ذات الدفع الخلفي القادمة من العلامة التجارية، حتى لو كانت مبيعات السيارات الرياضية لمنافسيها أكبر.
من الرائع سماع هذه الأخبار لأن مبيعات كلا الطرازين قد انخفضت مؤخرًا، مع بيع سوبرا بشكل سيئ للغاية، حيث انخفضت إلى مستوى منخفض بلغ 85 سيارة فقط تم بيعها في جميع أنحاء أمريكا في أكتوبر من العام الماضي، في حين أن أشهر الصيف تعد دائمًا وقتًا رائعًا لمبيعات السيارات الرياضية، إلا أنه من المثير للاهتمام أن المبيعات قفزت بشكل كبير نظرًا لعدم وجود تغييرات كبيرة على أي من الطرازين.
وبالنظر إلى سوبارو ونيسان ومازدا الشهر الماضي، فمن الواضح أن تويوتا عرفت شيئًا لم تعرفه، حيث حققت مازدا الأفضل من بين الثلاثة، حيث شهدت زيادة بنسبة 12.3% في مبيعات مياتا مع بيع 1,090 سيارة خلال نفس الوقت من العام الماضي، وهو أمر رائع جدًا نظرًا لأننا نتحدث عن جيل عمره 10 سنوات تقريبًا، ولم تعلن نيسان عن مبيعاتها لشهر مايو بعد، لذلك من الصعب إجراء مقارنة مباشرة، ولكن في أبريل شهدت Z زيادة في المبيعات بنسبة 43.5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ومن المحتمل أن تكون علامات الوكلاء قد بدأت في التراجع وتم اكتشاف بطء طرح الإنتاج للنموذج.
أفضل مقياس لإظهار مدى جودة أداء GR86 هو مقارنتها بتوأمها، سوبارو BRZ، وهناك منافسة ليست قريبة حتى، حيث انخفضت مبيعات BRZ بنسبة 64.4% إلى 227 في مايو مقارنة بالعام الماضي، وانخفضت المبيعات لهذا العام حاليًا بنسبة 45% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ولم تتفوق مبيعات سوبرا، التي تباع بالتجزئة بمبلغ 16,000 دولار أكثر من BRZ، على مبيعاتها فحسب في عام 2023، ولكنه يفوق مبيعاته حاليًا هذا العام حيث تم بيع 1,223 سيارة مقابل 1,171 وحدة لـ BRZ.
وفي حين أن تويوتا تشعر بسعادة غامرة لأن سياراتها الرياضية تباع أخيرًا بكميات كبيرة، فإنه ليس من الرائع أن تعاني شريكتها سوبارو حاليًا، حيث قامت سوبارو بالكثير من أعمال الهندسة للسيارتين الرياضيتين، وزودت المحرك، وتقوم حاليا بإنتاجهما بشكل مشترك في مصنع غونما في اليابان، وإذا استمرت مبيعات نسختها من السيارة الرياضية في الانخفاض إلى ما دون مبيعات تويوتا، فما هو الحافز الذي ستمتلكه الشركة لمنتج مستقبلي، حتى لو كانت تويوتا تمتلك 20% من الشركة.
وفي الختام، من المعروف بالفعل أن سوبرا في طريقها للخروج في عام 2026، حيث ليس لدى بي إم دبليو أي خطط تتجاوز الجيل الحالي Z4، ولم يعد الرئيس التنفيذي المحب للسيارات الرياضية في تويوتا، أكيو تويودا، على رأس قيادة منتجات السيارات الرياضية المستقبلية، وبينما خرجت الشركة وقالت إنها ملتزمة بالسيارات الرياضية البنزين في المستقبل البعيد، إلا أنه بدون استثمار مشترك من صانع سيارات آخر، يصبح الاحتمال أكثر خطورة على الفور.
المصدر: سعودي أوتو
