التقيؤ عند الأطفال حديثي الولادة.. متى يكون مؤشراً مقلقاً؟

التقيؤ عند الأطفال حديثي الولادة.. متى يكون مؤشراً مقلقاً؟

“الصرخي”: استمراره قد يدل على مشكلات صحية أخرى
التقيؤ عند الأطفال حديثي الولادة.. متى يكون مؤشراً مقلقاً؟

يعاني بعض الأطفال من حالة تقيؤ مزمن، وهو إفراغ قسري لمحتويات المعدة، ما يُعد شكوى غير طبيعية عند الأطفال ممن يتجاوزون السنة عندما يحدث بشكل متكرر ومزمن، خاصة عندما يترافق مع صعوبات في البلع والنمو.

وقال الدكتور أحمد بن علي الصرخي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والتغذية والمناظير لدى الأطفال، بمستشفى دلّه النخيل، إنه “غالباً ما يتم تشخيص كثير من هذه الحالات على أنها ارتجاع معدي مريئي – أي عملية إرجاع الأكل من المعدة – ولكن هذا التشخيص ليس دقيقاً بالضرورة”.

وأضاف “يظهر الارتجاع الفسيولوجي في الشهور الأولى من عمر الطفل، ولكنه يتحسن تدريجياً مع وصول الطفل للشهر السادس عندما يبدأ بتناول الطعام الصلب، ولكن حدوث الارتجاع بعد هذه السن أو استمراره لفترة أطول وتكرره قد يدل على وجود مشكلة صحية أخرى”.

وتابع “شخصنا الكثير من حالات التقيؤ المزمن – والتي كانت تعالج على أنها ارتجاع مريئي – وتبيّن أنها أمراض أخرى مختلفة تماماً مثل: حساسية المريء، وهي حالة نشهدها عند الأطفال الذين يعانون من حساسيات أخرى، وجرثومة المعدة، وعند بلع الأطفال لجسم غريب مثل بطارية الألعاب، والتي قد تسبب مضاعفات خطيرة”.

وقال: “في حالات نادرة، يمكن أن يكون التقيؤ المزمن مؤشراً على وجود عيب خُلقي مثل التضيّق في المريء أو المعدة أو الأمعاء والذي قد يظهر في مرحلة عمرية متأخرة عندما يبدأ الطفل بتناول الطعام الصلب، هذه الحالات تحتاج تقييماً ومتابعة من الطبيب المختص بأمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال، إذ يقوم بإجراء أشعة الصبغة لفحص الجهاز الهضمي، أو تنظير للمعدة إذا استدعى الأمر. ونقوم في مستشفى دلّه بتوفير جميع المناظير التشخيصية والعلاجية للأطفال لتشخيص مختلف أمراض الجهاز الهضمي التي تسبب هذه الحالة، كما نقوم بإجراء عمليات المناظير العلاجية لتوسيع تضيق المريء أو المعدة أو الاثني عشر، هو أقصر جزء من الأمعاء الدقيقة”.

‏تجدر الإشارة إلى أن استعمال أدوية الارتجاع لعلاج حالات التقيؤ المزمن قد يكون مفيداً لفترة مؤقتة، ولكن إذا لم يستجب الطفل للدواء، أو تراجعت حالته الصحية بعد إيقافه، فهنا لابد من مراجعة استشاري الجهاز الهضمي لإجراء الفحوص اللازمة والوصول إلى التشخيص الدقيق للحالة، وبالتالي وصف الدواء أو العلاج المناسب.

تنتشر مستشفيات دله الصحية الخمسة في مناطق متعددة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مستشفى دله النخيل ودله نمار الرائدان في الرياض، وتوفر مستشفيات دله الصحية خدماتها عبر مجموعة واسعة من التخصصات والتخصصات الدقيقة، بما في ذلك أمراض القلب، وجراحة العظام، وطب الأطفال، واختصاص الأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، وجراحة المناظير، ويمكن التواصل على الرقم الموحد (٩٢٠٠١٢٢٢٢).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق