بعد رحلة مليئة بالتحديات.. مكة تحتضن أول فوج من حجاج السودان
بعد رحلة طويلة مليئة بالتحديات والمخاطر، استقبلت العاصمة المقدسة مكة المكرمة صباح اليوم أول طلائع بعثة حجاج السودان الذين وصلوا لأداء فريضة الحج، حيث كان في استقبالهم سعادة الأستاذ علي بن حسين بندقجي، رئيس مجلس إدارة مطوفي جنوب شرق آسيا “مشارق الماسية”، والدكتور محمد عبد الوهاب امين امانة الحج والعمرة السوداني وأعضاء مجلس الادارة.
وأقيم حفل استقبال خاص تخلله توزيع الورود والهدايا التذكارية على الحجاج، الذين عبروا عن مشاعرهم الفياضة المختلطة بين الدموع والتأثر الشديد والفرح العارم بالوصول بسلام إلى مكة المكرمة، أقدس بقاع الأرض.
وبهذه المناسبة، عبّر الأستاذ علي بندقجي عن سعادته بوصول الحجاج السودانيين سالمين، مشيرًا إلى أن المجموعة الحالية تضم 305 حاجًا وحاجة من أصل حوالي 8 آلاف حاج يُتوقع وصولهم تباعًا من البعثة السودانية، مؤكداً أن استقبال الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم هو شرف ومسؤولية كبيرة، مضيفًا أن الهدف الأسمى هو توفير أقصى درجات الراحة والسكينة للحجاج وتسخير كل الجهود لضمان راحتهم وأداء مناسكهم بسهولة ويسر وذلك في إطار ما توليه حكومة المملكة من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن.
من جانبه، وجه امين امانة الحج والعمرة السوداني شكره العميق للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً على هذا الاستقبال الحافل والمتميز، كما ثمن عاليا جهود وزارة الحج والعمرة بتذليل كافة العقبات حتى يتمكن حجاج السودان من اداء الفريضة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان.
حضر الاستقبال الاستاذ بندر دمنهوري نائب رئيس مجلس ادارة مشارق الماسية و كلا من الدكتور محمد عثمان الخليفة امين امانة الحج والعمرة بولاية كسلا، والأستاذ ادريس موسى رئيس مجلس الارشاد بالبعثة، والاستاذ عثمان عبد الله مسؤول مكتب الاسكان بمكة المكرمة، الاستاذ ياسر حسن مسؤول مكتب الإطعام.
تجدر الاشارة بان أنظار الحجاج السودانيين تتوجه الان نحو المشاعر المقدسة، حيث يعتبر وصولهم إلى مكة انطلاقة لتحقيق حلمهم الكبير بأداء فريضة الحج والتفرغ إلى العبادة، محملين بالأمل والدعاء بأن يعم الأمن والأمان على بلادهم السودان وسائر بلاد المسلمين، وأن يتقبل الله منهم صالح الأعمال، وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين.