سكان الرياض يشاركون في تسمية 29 حديقة بمختلف أحياء العاصمة
طرحت أمانة منطقة الرياض مبادرة جديدة تحت عنوان “أهلها يسمّونها”، حيث تتيح للسكان فرصة المشاركة في تسمية 29 حديقة موزعة على مختلف أحياء العاصمة. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة للأمانة لتعزيز التفاعل المجتمعي، وإشراك السكان في تطوير مدينتهم، ودعم مشروعات التنمية الحضرية والبيئية في الرياض.
الأحياء المشمولة في المبادرة
تشمل الأحياء التي تتواجد بها الحدائق المطروحة للتسمية مجموعة من الأحياء البارزة، منها: الغدير، النرجس، النفل، الربيع، حطين التابعة لبلدية شمال الرياض. بالإضافة إلى أحياء: الازدهار، مغرزات، النزهة التابعة لبلدية العليا. كما تشمل المبادرة حي المحمدية ضمن بلدية المعذر، وأحياء الروابي، والسلام تحت بلدية النسيم. وفي بلدية الروضة تشمل الأحياء: الخليج، القدس، النهضة، قرطبة، اليرموك، وإشبيلية. أما في بلدية العريجاء، فتشمل الأحياء شبرا والعريجاء الغربي.
معايير التسمية وشروطها
أوضحت أمانة منطقة الرياض أن معايير التسمية تضع شروطًا أساسية يجب اتباعها، منها أن يكون الاسم مكونًا من كلمتين على الأكثر، باستثناء أسماء الأعلام. ويجب ألا تتعارض التسميات المقترحة مع قيم المجتمع أو مع أسماء حدائق سابقة. وتُستوحى تسميات الحدائق في شمال الرياض من المعاني الطبية، بينما يتم استلهام الأسماء في شرق الرياض من النباتات، الطيور، والمخلوقات الحية. أما في وسط الرياض، فتركز التسميات على الأعلام، الآثار، والمعالم الإسلامية، في حين تستلهم التسميات في غرب الرياض من أسماء المدن، القرى، الجبال، والأودية السعودية. وفي جنوب الرياض، تركز التسميات على المعادن والمخلوقات الكونية.
دور المبادرة في تعزيز الهوية الثقافية والبيئية
أشارت الأمانة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية والبيئية في الرياض، وتقديم تجربة معرفية للسكان من خلال التسميات. كما تساعد التصنيفات المختلفة للأسماء في بناء صورة ذهنية تسهم في تحديد اتجاهات المدينة بسهولة أكبر. إضافة إلى ذلك، تعزز هذه المبادرة من الوعي المجتمعي بحضارة الرياض وتنوعها، وتسلط الضوء على ريادة الأمانة في تفعيل السياسات اللغوية ضمن أعمالها.
كيفية المشاركة
يمكن للمواطنين المشاركة في اختيار أسماء الحدائق من خلال البوابة الإلكترونية للخدمات البلدية بالمنطقة، حيث يتمكن كل فرد من اقتراح أسماء تلبي المعايير التي وضعتها الأمانة. تفتح هذه الفرصة بابًا للتواصل المباشر بين الأمانة وسكان المدينة، مما يعزز من روح التعاون والمشاركة المجتمعية في صنع القرار.