من الرياض إلى العالم: السعودية تواصل تقديم الأمل للتوائم السيامية.. وهذه نجاحات 2024
بدأت عام 1990 ولا تنتهي بنهاية العام الحالي
تمكنت السعودية من تبوُّؤ مكانة طبية عالمية مرموقة، وباتت من أكبر بيوت الخبرة العالمية في مجال فصل التوائم السيامية؛ إذ تمكَّن الفريق الطبي الجراحي متعدد التخصصات حتى الآن من إجراء 61 عملية فصل بنسبة نجاح تقارب 100%، وتقييم 143 حالة توائم ملتصقة من 26 دولة حول العالم.
هذه المكانة العالمية المشرقة تُعَدُّ تجسيدًا للنهضة الشاملة التي تشهدها السعودية في المجالات التنموية والعلمية والصحية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
وخلال هذه العقود الثلاثة أجرت السعودية 61 عملية فصل، وتقييم 143 حالة، جاء آخرها إعلان وصول التوأم الملتصق السوري سيلين وإيلين عبدالمنعم الشبلي برفقة ذويهما قادمين من لبنان عبر طائرة الإخلاء الطبي التابعة لوزارة الدفاع السعودي. وقد نُقل التوأم فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتهما، والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.
وحظي عام 2024 الذي يودعنا خلال يومين بإجراء عمليتين ناجحتين، نستعرض نبذة عنهما في السطور الآتية.
حسنة وحسينة
جاءت باكورة عمليات الفصل في عام 2024 من نصيب التوأم السيامي النيجيري حسنة وحسينة، وتحديدًا في 29 فبراير، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
وعانى التوأم الاشتراك بالحوض، والجهاز البولي والتناسلي، والحبل الشوكي مع أربع أطراف سفلية. واستغرقت العملية الجراحية المعقدة نحو 26 ساعة ونصف الساعة، ونُفِّذت على 9 مراحل، وشارك فيها 39 من الاستشاريين والمختصين والفنيين من أقسام التخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة المسالك البولية، وجراحة العظام، وجراحة التجميل، وجراحة الأعصاب للأطفال، إضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية.
عائشة وأكيزا
وفي منتصف 2024، وتحديدًا في 6 يونيو، أجرى الفريق السعودي المتمكن عملية جراحية لفصل التوأم السيامي الفلبيني “أكيزا وعائشة”، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
واستغرقت العملية الجراحية الدقيقة 5 ساعات، ونُفِّذت على 5 مراحل، وشارك فيها 25 من الأطباء الاستشاريين والمختصين والكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل والتخصصات الأخرى المساندة؛ وذلك لفك الالتصاق في منطقة البطن؛ إذ كان الطفلان يشتركان في الكبد وجدار البطن.