التعاون الاقتصادي بين السعودية واليونان.. نقلات نوعية وعوائد بالمليارات

العلاقات الثنائية مُتجذِّرة ومتطورة

قبل ما يقارب القرن، في عام 1926م، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليونان، وبعد أقل من عقدين من البداية تأسست أول سفارة لليونان لدى السعودية في مدينة جدة عام 1943م، وفقًا لمصادر يونانية؛ ما يشير إلى ما تتحلى به العلاقات بين البلدين من عمق تاريخي، ومن مجال رحب، تطورت خلاله، في إطار تحقيق المصالح المشتركة.

ويُشكِّل التعاون الاقتصادي محورًا أساسيًّا لتنامي وتطوُّر التعاون المشترك بين الرياض وأثينا؛ إذ ظل محل اهتمام دائم في كل العقود التاريخية للعلاقات بين الدولتَيْن، وقد شهد نقلات نوعية، انعكست بالإيجاب على مردوده لتحقيق المصالح المشتركة، منها انعقاد منتدى الاستثمار السعودي-اليوناني في مايو 2022م بأثينا، الذي هدف إلى توسيع الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين السعودية واليونان.

ومن النقلات النوعية، التي حظي بها التعاون الاقتصادي، إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي-اليوناني، خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى اليونان في يوليو 2022، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم عدة بين مؤسسات وشركات القطاع الخاص في الدولتين، بلغت قيمتها ثلاثة مليارات دولار، توزعت على تسعة قطاعات، منها الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والرعاية الصحية.

وتُظهر البيانات الرسمية أن السعودية تحتل مرتبة الشريك التجاري الثاني بالنسبة لليونان بين دول منطقة الشرق الأوسط. وقد بلغ حجم التجارة البينية بين الرياض وأثينا 3.713 مليار دولار في عام 2023م؛ ما يشير إلى إسهام ملحوظ للتعاون الاقتصادي في تنمية العلاقات بين السعودية واليونان.

ويُتوقَّع أن تساهم الزيارة الرسمية الحالية لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس للمملكة إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدَيْن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق