برعاية خادم الحرمين وحضور أمير الرياض.. “الراجحي” يُكرِّم الفائزين بـ”جائزة الأميرة صيتة” في دورتها الـ12

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، وبحضور الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، كرَّم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، مساء اليوم الأحد رواد العمل الاجتماعي العشرة الفائزين في الدورة الـ 12 لعام 2024م من جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في فندق الفورسيزونز بمدينة الرياض.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المهندس الراجحي كلمة، قال فيها: “مَن تعوّد البذل والعطاء بسخاء في خدمة الإنسانية، ومَن يسعى جاهدًا لخدمة مجتمعه ووطنه بكل حب وشغف، لا يرضى إلا أن يجسد رؤية الوطن، ويعتني بأدق تفاصيلها؛ لأنه يعلم يقينًا أن هذه التفاصيل هي رؤية قائد ملهم، لا يرضى سوى بالتميز والرهان على المواطن كمحرك حقيقي للتنمية”. مضيفًا بأن جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز منذ تأسيسها في حراك دائم مع الإنجازات الإنسانية والوطنية، التي تبرهن عظمة هذا الوطن، وطموح أبنائه.

وأشار إلى جهود الجائزة خلال دوراتها الماضية، التي تمثلت في ارتفاع عدد الفائزين بجوائزها من (115) إلى (136) فائزًا، وزيادة عدد البرامج من (22) إلى (50) برنامجًا موزعة بين كل مناطق ومحافظات السعودية، استفاد منها (42.500) مستفيد، كما زادت الفرص التطوعية لتصل إلى (15.500) فرصة تطوعية.

وثمّن الدعم الذي تجده الجائزة من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، وتوجهاتها السديدة بأن يظل المواطن هو محور التنمية، وشريكًا فاعلاً في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وهو ما حرصت عليه مؤسسة الجائزة بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ثم رحب الأمين العام للجائزة، الدكتور فهد بن حمد المغلوث، في كلمته بالحضور، وهنأ الفائزين بالجائزة، موضحًا أن موضوع الجائزة في دورتها الـ 12 “الاستثمار الاجتماعي.. تعاظم أثر” يحمل في مضامينه دلالات عميقة، ليس أقلها حرص الدولة وقادتها -حفظهم الله- على تشجيع ودعم وتبنِّي هذا النوع من الاستثمار؛ ليكون الذراع الاستثمارية لمؤسسات ومنظمات القطاع غير الربحي تحديدًا، والجهات الأخرى عمومًا، ووسيلة فعَّالة لجودة مخرجات العمل الاجتماعي، وتعاظُم أثره واستدامته.

وأشار إلى أنه تقدَّم للجائزة في دورتها الـ 12 نحو 722 جهة، انتقل منها 120 لمرحلة التقييم العلمي، ثم انتقل منها 21 لمرحلة التحكيم النهائي، وبعد الفرز والزيارات الميدانية لكل منها أجمعت لجنة التحكيم على فوز 10 جهات رائدة، يُحتفى بتكريمها هذه الليلة بهذا الحضور البهي.

وأعلن الدكتور المغلوث عنوان الدورة الـ 13 للجائزة باسم “الذكاء الاجتماعي في خدمة الإنسانية”، موضحًا أنه يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية بناء علاقات إنسانية إيجابية ومؤثرة، وإلهام الأفراد والمجتمعات لتبنِّي قيم التعاون، والتعاطف والابتكار؛ لتحقيق أثر مستدام، يخدم الإنسانية. كما كشف عن ضيف الشرف “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” مُعبرًا عن الحفاوة والتقدير نظير دور المركز العالمي والرائد في الأعمال الإنسانية.

واختتم الدكتور المغلوث كلمته بالشكر والتقدير لمجلس أمناء مؤسسة الجائزة على دعمهم المتواصل للارتقاء بالمؤسسة وبرامجها ومبادراتها، وكذلك الشكر للعاملين في أمانة الجائزة على جهودهم المضيئة والمميزة، ولجميع الحضور والمكرَّمين على تشريفهم وحضورهم حفل التكريم، داعيًا بالرحمة للمغفور لها سمو الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله-.

ثم كرم الوزير ضيف الشرف (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية).

كما ألقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، كلمة بهذه المناسبة، عبَّر فيها عن شكره وتقديره لاختيار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضيف شرف، منوهًا بالرؤية الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال 10 سنوات حينما أعلن تأسيس وبناء المفهوم الجديد للعمل الإنساني والخيري من خلال إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (الذراع الإغاثية للمملكة العربية السعودية).

وأضاف الدكتور الربيعة بأن المركز استطاع بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن يحقق إنجازات قياسية في عمره القصير منذ تأسيسه؛ إذ إن المركز نفذ 3308 مشاريع إغاثية في جميع القطاعات الإنسانية في 105 دول بشكل مباشر، أو مع شركائه الأمميين والدوليين الذين وصل عددهم إلى 211 منظمة، كما يعد من أكبر المراكز الدولية التي تنفذ المشاريع التطوعية الخارجية؛ إذ نفذ 871 مشروعًا تطوعيًّا.

وشاهد الحضور فيلمًا تعريفيًّا، يحكي مسيرة العشرة المكرَّمين الفائزين بالدورة الـ 12 من الجائزة.

واختُتم الحفل بتكريم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الفائزين بالجائزة.

وفاز في فرع “التميز في الإنجاز الوطني” مناصفة كل من وزارة الداخلية (المديرية العامة للسجون) عن مبادرة خدمة فرجت الإلكترونية، ووزارة البلديات والإسكان عن مبادرة تنمية المدن. وفي فرع “التميز في الوقف الإسلامي” فاز وقف السروات عن مبادرة مدارس مداك. وفي فرع “التميز في برامج العمل الاجتماعي” مُنحت الجائزة مناصفة بين جمعية ترميم عن مبادرة مركز سمايا للتطوع الإسكاني، ومؤسسة غروس الأهلية عن مبادرة مشروع تأسيس شركة نمال للاستثمار الاجتماعي. ونال الجائزة في فرع “التميز لرواد العمل الاجتماعي” صالح حمزة الصيرفي عن مبادرة الاستثمار الاجتماعي.

أما فرع “التميز في المسؤولية الاجتماعية” فمنحت الجائزة فيه مناصفة بين الشركة الوطنية للشراء الموحد (نوبكو) عن مبادرة الجهود المضيئة للعمل الاجتماعي، وشركة نيوم عن مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية في نيوم.

وأخيرًا في فرع “الاستدامة البيئية” مُنحت الجائزة مناصفة بين فرع وزارة الصحة بمنطقة نجران عن مبادراتها للاستثمار الاجتماعي، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن مبادرة مشروع رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر.

حضر الحفل الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير نائب رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات وأعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين بالعمل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق