شاطئ «الشعيبة» طبيعة خلابة وسفينة غارقة تجذب السائحين
طبيعة بكر خلابة وجزر صغيرة مليئة بالأشجار، جعلت ميناء الشعيبة على البحر الأحمر من جهة الحجاز في سهول تهامة جنوب جدة، الذي يبعد حوالي 90 كيلو مترا عن مكة المكرمة و75 كيلو مترا عن محافظة جدة، من المواقع السياحية المميزة لمواطني المملكة والسائحين لهدوئه، وممارسة الغوص فيه والتمتع برؤية شعبه المرجانية عن قرب، كما أنه مقصد للمستكشفين والمصورين لمشاهدة السفن الغارقة.
» ميناء رئيس
وكان ميناء الشعيبة قديما هو الميناء الرئيس لمكة المكرمة، قبل أن تصبح جدة ميناء رئيسا للحجاج القاصدين مكة المكرمة بأمر من الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عام 26هـ بحسب بعض الروايات التاريخية.
» مقبرة السفن
يشتهر بحر الشعيبة بأنه مقبرة السفن، حيث ترسو فيه السفن التي خرجت من الخدمة، وبسببها تتردد قصصٌ مختلفة حول الميناء التاريخي، فقيل إن السفن، التي تدخل هذه المنطقة، لا تستطيع الخروج منها بسبب اصطدامها بالشعاب المرجانية.
» السفينة «الفهد»
وتعد السفينة «الفهد» المهجورة منذ أكثر من 32 عاما أحد المعالم المميزة في المنطقة، التي يقوم الكثير من المصورين بالتقاط الصور لها والبحث عن أسرارها، خاصة أنها لا تبعد عن الشاطئ إلا بمسافة قليلة، لكن القوارب لا تستطيع الاقتراب منها بسبب كثرة الشعاب المرجانية حولها.
كانت «الفهد» قبل ذلك سفينة لنقل الركاب، وجذبت أنظار وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية العالمية، التي نشرت الكثير من التقارير والصور القديمة، وقالت إنها لتلك السفينة قبل غرقها.
» على حالها
واشتهرت هذه السفينة باسم «تايتانيك» تشبيها لها بالسفينة «تايتانيك» الحقيقية بسبب كبر حجمها، وهي لا تزال على حالها منذ غرقت، ويمكن رؤية قوارب النجاة الصغيرة الموجودة على سطحها.
وتستهوي الكثيرين محاولة السباحة حول السفينة، رغم خطر ذلك، لكن يتم التحذير وطلب الابتعاد عنها، خوفا من سقوطها على جانبها الأيمن بشكل كامل.
» عودة الكنز
أنتجت وكالة الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار فيلما تسجيليا وثائقيا قصيرا بعنوان «عودة الكنز» كتبه وأخرجه محمد القاضي مع نهاية عام 2009، يحكي قصة كنز أثري غارق منذ 800 عام قبالة شواطئ الشعيبة، عثر عليه أحد الغواصين الأمريكيين وقام بتهريبه للخارج، ليعود إلى المملكة بعد 12 عاما.
نقلا عن اليوم