دعم “التحول الرقمي السعودي” بأنظمة المبردات الذكية السحابية
جدة:
نجحت أحدى الشركات الرائدة في قطاع التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، وأنظمة السلامة من الحريق والأمن، ونظم إدارة والتحكم في المنشآت، للقطاعات السكنية والتجارية والصناعية في كل من المملكة العربية والسعودية ولبنان ومصر واليمن، في تحقيق مخرجات الخطة الثالثة من استراتيجية التحول الرقمي في السعودية (2019-2022)، والتقدم نحو مستهدفات الرؤية الطموحة (2030) التي أولت للمسار الرقمي أهمية كبرى في تحسين الاقتصاد، وتحقيق الريادة التقنية للبلاد؛ من خلال المبردات (التشيلرات) المتصلة بأنظمة (يورك) الذكية، المرتبطة بإنترنت الأشياء والخدمات السحابية للتحكم بها عن بُعد.
وبحسب المهندس عمر الوكيل، مدير تطوير الأعمال بآل سالم جونسون كنترولز (يورك)، تُحقق أنظمة المبردات الذكية من (يورك) فوائد عديدة؛ منها: حصول العملاء على الخدمات الفنية في الوقت المناسب، وضمان التشغيل السليم، وتفادي التوقف المفاجئ للنظام؛ بفضل خاصية الإنذارات المبكرة، بالإضافة إلى مراقبة أداء المعدات في ظروف التشغيل المختلفة، والإسهام في تحليل ومعالجة أوجه القصور؛ لتحسين جودة المنتج مستقبلًا، ورفع كفاءة إدارة مخزون قطع الغيار، ومراقبة المعدات في موقع العميل عن بُعد، عوضاً عن الحضور الميداني.
تساعد أنظمة المبردات الذكية في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وإطالة عمر المبردات (التشيلرات). كما تلعب الأنظمة دورًا مهمًا في وقت الأزمات – مثل أزمة الكوفيد-19 – حيث استطاع المالكون ومدراء المشاريع والمرافق، وفِرَق الصيانة، مراقبة المبردات (التشيلرات) في أي وقت عبر هذه التقنية، خلال حظر التجول وإغلاق الأحياء على سبيل المثال.
وتُعد شركة مايكروسوفت العريقة الشريك التكنولوجي لأنظمة (يورك) الذكية، والمستضيف لخدماته السحابية، من خلال استخدام منصةAzure IOT suite ، التي تسمح بتدفق البيانات من أجهزة الاستشعار إلى السحابة؛ مما يتيح أبعاداً غير مسبوقة في إدارة العمليات، عبر إرسال جميع المعلومات إلى مركز آل سالم جونسون كنترولز (يورك) للتحكم عن بُعد، دون الحاجة إلى التدخل البشري المباشر.
وأشار المهندس عمر الوكيل إلى إمكانية توصيل عشرات الآلاف من الأجهزة والأنظمة في مبنى واحد. موضحًا أن أحد أهم أهداف ربط المبردات (التشيلرات) هو التقليل من حالات التعطل الطارئة، عن طريق تفعيل التشخيص التنبئي (Predictive Diagnosis) ؛ لتحديد المشكلات والاستجابة لها قبل حدوثها؛ الأمر الذي ينعكس إيجابًا على كل من عمر المعدات الافتراضي، وكفاءة استهلاك الطاقة، وهو أحد أهم عناصر الاستدامة.
ويمتاز ربط المبردات (التشيلرات) الذكية بقدرات الأمن السيبراني العالية، بحيث لا يسمح بحدوث أي اختراقات؛ وذلك لسببين رئيسين: الأول لاستخدامه أحدث تقنيات الأمن المعلوماتي، والثاني لأن جميع أنظمة المبردات الذكية تقوم فقط بإرسال بياناتها إلى السحابة المعلوماتية الخاصة بجونسون كنترولز، ولا تسمح بتلقي أوامر التشغيل من خلال هذا الاتصال، وهو ما يحد من عمليات الاختراقات أو التحكم بها عن بُعد بواسطة قراصنة المعلومات.
ومن أبرز المؤسسات والجهات السعودية التي تستخدم المبردات (التشيلرات) المتصلة بأنظمة (يورك) الذكية: مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الجديد، وجامعة الملك سعود بالرياض.
وحول آلية تنفيذ أنظمة المبردات الذكية من (يورك)، يشير المهندس الوكيل إلى أنه بمجرد تثبيت وحدة التحكم والتأكد من جودة الاتصال، تبدأ البيانات في التدفق في الوقت الحقيقي من المبرد (التشيلر) إلى مركز العمليات عن بُعد، وذلك على مدار العام وطوال 24 ساعة.
ويتواجد موظفون في مركز عمليات آل سالم جونسون كنترولز (يورك) للتحكم عن بُعد على مدار الساعة؛ لمراقبة كفاءة واستدامة أجهزة العملاء – بما في ذلك المبردات المتصلة – والرد على استفساراتهم في حال حدوث خطأ ما في أحد المواقع. وذكر الوكيل أن “الهدف الأساسي للمركز هو التوافق مع الفروع، والتأكد من نقل الدراسات الصحيحة التي يحتاجونها لضمان عمل مبردات (التشيلرات) المشاريع بأعلى كفاءة. وفي حال تلقى برنامج الأتمتة الخاص بشركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) إشارة من المبرد المتصل بالعميل، يتم التحقيق على الفور في الحدث، وإنشاء طلب خدمة في موقع المبرد، ومعرفة وضعه الحالي الذي تسبب في الإنذار. وبعد فترة وجيزة من إخطار الفرع المحلي، يقوم الفني باستخدام البرنامج عن بُعد (تطبيق المبرد المتصل وRAP) من جهاز الهاتف الخاص به، لتشخيص الموقف، وإيجاد الحل الملائم بشكل سريع.
يُذكر أن جونسون كنترولز العالمية (الأم) حصلت خلال (2019-2020) على جائزة IoT Breakthrough من منظمة Tech Breakthrough الرائدة في ريادة التكنولوجيا والابتكار؛ وذلك لتميزها في تقنيات ومنتجات إنترنت الأشياء.k