إيلون ماسك تجاهل مهندسي تيسلا المعتقدين بأن إزالة الرادار كانت فكرة سيئة
في عام 2021، أصدر إيلون ماسك إعلاناً صادماً مفاده أن تيسلا ستزيل أجهزة استشعار الرادار من سياراتها، معتقدة أن الكاميرات في سياراتها الكهربائية متطورة بما يكفي لتحقيق أهداف القيادة الذاتية، وكما اتضح، كان الكثير من مهندسي تيسلا قلقين بشأن إزالة الرادار.
اعتراضات من مهندسي تيسلا على إزالة ماسك الرادار من السيارات
يكشف تقرير من صحيفة واشنطن بوست أن عدداً من مهندسي تيسلا كانوا مذعورين من إصرار ماسك على إزالة الرادار، والذي يُنظر إليه على أنه إجراء لخفض التكاليف، وخشي المهندسون من أن إزالة مثل هذه المستشعرات المهمة يمكن أن يؤدي إلى زيادة طفيفة في حوادث الاصطدام، مشيرين إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الكاميرات في الأجواء الممطرة أو ضوء الشمس الساطع.
ذهب مهندسو تيسلا إلى حد الاتصال بمدير تنفيذي سابق موثوق به لتقديم المشورة لهم حول كيفية إقناع ماسك بالعدول عن القرار، إلا أن ماسك لم يتزحزح، وفي مايو 2021، أعلنت تيسلا أنها ستزيل الرادار في سياراتها الجديدة، كما بدأت بعد ذلك في تعطيل الرادارات المثبتة بالفعل في السيارات المملوكة للعملاء.
يقول موظفو تيسلا السابقون إن قرار إزالة الرادار تسبب على الفور في مشاكل، حيث تكشف الشكاوى المقدمة للمنظمين أن السيارات كانت تتوقف بحثاً عن مخاطر خيالية وتسيء تفسير لافتات الشوارع وتفشل في اكتشاف العوائق، كما ازدادت حالات الكبح الوهمي مع 107 شكوى تم تقديمها على مدى ثلاثة أشهر مقارنة بـ 34 شكوى تم تقديمها في 22 شهراً قبل إزالة الرادار.
من جانبها، قالت ميسي كامينغز، مستشارة السلامة السابقة في NHTSA، لصحيفة ذا واشنطن بوست: “هذا ليس السبب الوحيد لوجود المتاعب لكنه جزء كبير منها، حيث ساعد الرادار في الكشف عن الأجسام في المجال الأمامي، وبالنسبة لي رؤية الكمبيوتر مليئة بالأخطاء، فهي بمثابة طريقة اندماج المستشعر للتحقق مما إذا كانت هناك مشكلة”.
وعندما قامت تيسلا بإزالة وتعطيل الرادار، قال ماسك إن أفضل طريقة لتحقيق الاستقلالية هي استخدام الكاميرات والشبكات العصبية المتقدمة، مدعياً أن هذا هو الحل الأمثل لتكرار العين البشرية والدماغ، ومن المثير للاهتمام أن ماسك لم يتخل تماماً عن الرادارات، حيث قال إن الرادار عالي الدقة سيكون أفضل من الرؤية النقية، لكنه أشار إلى أن مثل هذا الرادار لم يكن موجوداً في ذلك الوقت.
وفي الختام، يبدو كما لو أن ماسك قد اعترف بالحاجة إلى الرادار الآ، وفي الواقع، تأتي طرازات تيسلا الجديدة مع أحدث مجموعة برمجيات هاردوير 4 بها مع مستشعر رادار، مثبت في نفس الموضع تماماً كما كان في سيارات ما قبل 2021 ولكن يبدو أكثر تقدماً قليلاً.