لا تزال شركة فورد ملتزمة بمستقبلها المستدام، وواحدة من أكبر تغييراتها التصنيعية تؤتي ثمارها بشكل كبير، حيث استخدمت الشركة مواقف السيارات المغطاة بالألواح الشمسية على مدار العامين الماضيين في موقعين رئيسيين للتصنيع في تايلاند وجنوب إفريقيا، وقد ساهم هذا بقدر كبير من الطاقة في جهود التصنيع.
تشمل المنشأة مصنع سيلفرتون للتجميع وشركة فورد تايلاند للتصنيع، التي تنتج سيارات رينجر وإيفرست الإس يو في، وهذا الأخير هو في الأساس نسخة إس يو في من البيك أب متوسطة الحجم، مع ظهور جيلها الأحدث لأول مرة في عام 2022، وهي تتميز بتصميم متين عالي الركوب مع مظهر حديث للغاية، والمزيد من الإنتاج الصديق للبيئة يجعل الطرازات أكثر جاذبية، ونأمل أن نرى هذا يتوسع ليشمل المرافق في جميع أنحاء العالم.
ومن الصعب تصديق مقدار المساحة التي نخصصها من العالم لمواقف السيارات، فإنها حقًا مضيعة للمساحة، ولكن استكشاف حلول الاستخدام المزدوج لمشاكل مثل هذه هو ما يسمح لشركات صناعة السيارات بتغيير أساليبها تجاه الحياد الكربوني، ففي مصنع سيلفرتون للتجميع التابع لشركة فورد في بريتوريا، جنوب أفريقيا، أنشأت الشركة موقف سيارات يعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 13.5 ميجاوات يوفر الظل لأكثر من 3,500 مكان لوقوف السيارات ويولد طاقة كافية لإنشاء 20,800 سيارة رينجرز وإيفرست سنويًا.
وتقول أندريا كافالارو، مدير العمليات، مجموعة السوق الدولية في فورد: “تتمتع مواقف السيارات بإمكانات مذهلة فيما يتعلق بالأنظمة الكهروضوئية، وتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، وتتمثل الميزة في أنها توفر مأوى للمركبات الجاهزة من المطر والحرارة الزائدة بينما توفر أيضًا الطاقة للمنشآت القريبة”.
وفي الوقت نفسه، أنشأت الشركة في تايلاند موقف سيارات يعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 7.7 ميجاوات، وتم تفعيله مؤخرًا، وهنا، يمكن أن تجد 1,500 سيارة ظلًا تحت الألواح، ويمكن تصنيع حوالي 21,000 سيارة رينجر ورينجر رابتورز سنويًا باستخدام الطاقة الشمسية، ومن المقرر أن يتم تشغيل مجموعة أخرى من ألواح الطاقة الشمسية العائمة بقدرة 8 ميجاوات بالقرب من منشأة رايونج بتايلاند في وقت لاحق من هذا العام، والتي ستكمل مجموعة 6 ميجاوات الموجودة بالفعل هناك وتجعلها واحدة من الأكبر في المنطقة.
الأمل هو أن مثل هذه التغييرات ستسمح لشركة فورد بمصدر كهرباء خالية من الكربون بنسبة 100٪ لتصنيعها العالمي بحلول عام 2035، حيث تقول الشركة بالفعل إنها حققت 70.5٪ من طريقها نحو هذا الهدف في جميع أنحاء العالم، وهذا يضيف إلى الهدف الأكبر الذي تسعى الشركة إلى تحقيقه لأعمالها بأكملها، بما في ذلك مورديها، وهو أن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2050، وبينما لا نزال بعيدين عن السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلا أن هذه خطوة أولى رائعة.
وفي الختام، إذا كنت تتساءل لماذا لا تستخدم الشركة تكتيكات مثل هذه هنا في الكثير من الأسواق، فحسنًا، إنها تفعل ذلك بالفعل، حيث تعرض الألواح الشمسية في مرافق مثل مركز فورد للأبحاث والهندسة في ديربورن بولاية ميشيغان الأمريكية، ويستخدم هذا المرفق ألواح على سطح مرآب السيارات الخاص بالمنشأة والتي توفر 1127 ميجاوات ساعة من الطاقة النظيفة، ولسوء الحظ، بالنسبة لمناخ بعض الدول مثل الولايات المتحدة، فلا تعد الألواح الشمسية دائمًا الخيار الأفضل للطاقة النظيفة، ولهذا السبب تقوم شركة فورد بتعزيز جهودها في مجال الطاقة النظيفة بمشاريع طاقة الرياح.
المصدر: سعودي أوتو
