أستراليا ترحب بالسيارات الصينية وتؤكد دعمها الكامل للمنافسة الحرة على النقيض من أوروبا وأمريكا
الصين عازمة تماماً على اكتساح الأسواق العالمية بسياراتها الكهربائية على مدار العقدين القادمين.. بأسعار أرخص ومواصفات منافسة للسيارات الأوروبية والأمريكية، وقد سارعت بعض الحكومات الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوضع قيود صارمة على السيارات الصينية لحماية الصناعة المحلية.
أمريكا مؤخراً رفعت الضرائب على السيارات الصينية الكهربائية المستوردة إلى 100%، بينما قرر الاتحاد الأوروبي منذ أسابيع رفع الضرائب عليهم إلى 38.1% بحد أقصى.
في المقابل، أكدت السلطات الأسترالية أنها لا تخطط لفرض قيود على السيارات الصينية الكهربائية بل سيتم الترحيب بها للمنافسة بقوة في السوق المحلي، مع العلم أن تيسلا هي المهيمنة حالياً على فئة السيارات الكهربائية في أستراليا.
توجد أسباب متعددة تدفع أستراليا للترحيب بالسيارات الصينية وعلى رأسها عدم وجود صانعات سيارات محلية منافسة للسيارات الصينية، لذا لا يوجد داعي حقيقي لفرض قيود جمركية لحماية الصناعة المحلية، كما أن الصين هي الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، ولا ترغب الحكومة الأسترالية في إغضاب الصين بأي شكل حالياً.
فيضان من السيارات الصينية القادمة لأستراليا
جدير بالذكر أن علامات ام جي وبي واي دي الصينية بدأت بالفعل بدخول السوق الأسترالي مؤخراً بسيارات كهربائية وهجينة متعددة، كما أعلنت شركات شانجان وجيلي واكس بينغ وغيرهم عن خطط لدخول السوق الأسترالي قريباً.
وصرح مسؤول أسترالي أن زيادة المنافسة في السوق هي خطوة ضرورية لحماية المستهلك وتوفير خيارات متنوعة تناسب حياته واحتياجاته والسعر المناسب له، لذا ستستمر أستراليا بفتح أبوابها للسيارات الصينية خلال المستقبل المنظور.
جدير بالذكر أن الحكومة الأسترالية تقدم حوافز مادية مختلفة لتحفيز المستهلكين على شراء السيارات الكهربائية، كما تعهدت الحكومة مؤخراً باستثمار نصف مليار دولار لتأسيس شبكة واسعة من محطات الشحن الكهربائية.