قصة اختراع شاحن التوربو وتطوره عبر الزمن
يقدم شاحن التوربو العديد من المزايا للسيارة، حيث يعمل على زيادة العزم للمحرك والقدرة المولدة للطاقة والقوة الحصانية، ما يساعد على زيادة السرعة ورفع كفاءة السيارة.
ويتيح شاحن التوربو استخدام محرك أصغر لإنتاج قوة أكبر، فمن محرك صغير نسبيا مثل 1.0 لتر مع ثلاث أسطوانات مدمج بنظام توربو، يمكن إنتاج طاقة أكثر بكثير من محرك أكبر من دون شاحن توربو.
ويعتقد قائدي السيارات أن شواحن التوربو من التقنيات الحديثة التي تم استخدامها في البداية في السيارات الرياضية دون غيرها، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً، حيث كانت تستخدم شواحن التوربو حصرياً على محركات الديزل في الشاحنات والحافلات والطائرات فقط.
وخلال السطور التالية سنوضح لكم بداية اختراع شاحن التوربو والتطور التدريجي لهذه التقنية الهامة.
يرجع اختراع شاحن التوربو للمهندس السويسري الدكتور ألفريد بوشي عندما سجل براءة الاختراع الخاصة به عام 1904، ثم في عام 1911 قام بوشي بتركيب وتشغيل محرك ديزل يعمل مع شاحن توربيني.
وفي عام 1915 قدم بوشي براءة اختراع نظام توربو الذي لم يتحقق فعليا على أرض الواقع حتى 1980.
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأ التطور في صناعة شاحن التوربو يزداد مع مرور السنوات، وذلك من عام 1950 إلى عام 1970م.
وكان يستخدم في البداية على محركات الديزل الخاصة بالحافلات والشاحنات، ومع مرور الزمن تبنت جميع الشركات المصنعة للسيارات هذه التقنية الجديدة، وأصبح لكل شركة نموذج أو سيارة مجهزة بشاحن توربو.