يشتهر معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة (IIHS) بإجراء اختبارات التصادم، إلا أن المنظمة تقوم أيضاً بتجميع البيانات الاحصائية المختلفة، وكل ثلاث سنوات ينظر المعهد إلى معدلات الوفيات من الحوادث على الطرق، وتُبين الدراسة الأخيرة أن السيارات الصغيرة لا تزال هي الأكثر خطورة على السائقين عكس السيارات الأكبر.
تعتمد الدراسة على معدلات وفيات السائقين لكل مليون سيارة مسجلة، وتشير المعدلات لموديلات 2017 وأقدم بشرط أن تكون الموديلات الأقدم هي نفس جيل السيارة، وتغطي البيانات حالات الوفاة في 2015 حتى 2018، وهي أحدث البيانات المتاحة حالياً.
وكما هو الحال مع أي مجموعة بيانات كبيرة، هناك طرق مختلفة يمكن تفسير الأرقام بها، ومن جانبه قام المعهد بأخذ متغيرات مثل إجمالي الكيلومترات المقطوعة ومواقع الحوادث والسرعات في الاعتبار باعتبارها عوامل تؤثر على هذه البيانات، ليتوصل المعهد إلى أن السيارات الصغيرة شهدت متوسط 108 حالة وفاة لكل مليون سيارة خلال الثلاث سنوات، مقارنة بـ 52 للسيارات الأكبر، كما كشفت الدراسة أن معدلات الوفيات لكل 16 مليار كم تقطها السيارات الصغيرة هو 78 حالة وفاة مقارنة بـ 36 حالة وفاة بالسيارات الكبيرة.
يسرد التقرير أرقام بعض الموديلات المحددة، حيث تبلغ حالات الوفاة لسائقي سيارات فورد فييستا 141 حالة لكل مليون سيارة مسجلة، لتصبح الأعلى في هذه القائمة، في حين توجد مجموعة من سيارات الاس يو في الكبيرة والفاخرة دون أي وفيات، مثل انفينيتي كيو اكس 60 وبورش كايين ومرسيدس بنز سي كلاس، والمثير للاهتمام، أن فولكس فاجن جولف الصغيرة لم تسجل أي حالات وفاة، مما يشير إلى أن المشكلة يمكن ألا تكون في السيارات الصغيرة، في حين أن جي ام سي يوكن XL لم تسجل أي حالات وفاة هي الأخرى.
في الختام، تشير الخلاصة الإجمالية إلى أن السيارات الأكبر حجماً خاصة تلك التي تمتلك أنظمة سلامة نشطة، يمكن أن توفر للسائق فرص أفضل للنجاة من الحوادث.
