ماذا سيكون مستقبل كرايسلر بعد تكوين مجموعة ستيلانتيس؟
سيُجرى اليوم تصميم المساهمين النهائي على اندماج مجموعتي فيات كرايسلر وبيجو سيتروين، ومن المتوقع أن يمر دون أية مشاكل، لتُصبح خطوة أخرى لإنشاء رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، وهي ستيلانتيس، وسيُصبح ذلك رسمياً بحلول نهاية شهر مارس.
ستضم مجموعة ستيلانتيس علامات تجارية أمريكية شهيرة مثل جيب ودودج وكرايسلر ورام، بالإضافة إلى علامات أخرى مثل ألفا روميو ومازيراتي وبيجو وسيتروين وأوبل وغيرهم، في حين أن كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي للمجموعة فور اكتمال الاندماج يشتهر بحبه لخفض التكاليف، وذلك بإيقاف إنتاج بعض السيارات أو المشاريع الخاسرة، وقد تكون كرايسلر أحد ضحايا هذا الاندماج.
في الوقت الحالي، تتكون تشكيلة كرايسلر من ثلاثة طرازات فقط، اثنان منها ميني فان، وهي باسيفيكا وفوييجر، وسيدان واحدة وهي 300، وتُشير المصادر الداخلية إلى أن تافاريس ليس لديه نية للمس علامتي جيب ورام المربحتين للغاية، كما أن دودج التي تتكون تشكيلتها من ثلاثة طرازات فقط في حال أفضل بكثير لأن سياراتها هي تشالنجر وتشارجر ودورانجو التي تُباع بأعداد كبيرة.
من جانبها، فإن كرايسلر تواجه انخفاضاً كبيراً في المبيعات، ففي الولايات المتحدة، انخفضت مبيعاتها بنسبة 19% حتى أكتوبر الماضي، ولا توجد حالياً طرازات جديدة في الأفق، في حين أرسل فرانك بي رودس جونيور، حفيد مؤسس كرايسلر خطاباً إلى إدارة فيات كرايسلر يحثهم فيه على إعادة النظر في الاندماج خوفاً من أنه قد يضر بالوظائف الأمريكية ويُلحق أضراراً بعلامات تجارية معينة.
في الختام، من غير المتوقع أن يبدأ ترافيرس على الفور بإيقاف إنتاج السيارات منخفضة المبيعات والعلامات التجارية الغير واعدة على الفور، لكن ما لم تكن هُناك خطة يتم وضعها للإصلاح الشامل لشركة كرايسلر والتي قد تتضمن سيارات كهربائية، فإن مستقبلها يبدو مظلماً.