يعتبر زيت المحرك من أهم العوامل التي تساعد على عمل محرك السيارة بكفاءة عالية، حيث أنه يعمل على خفض الاحتكاك بين أجزاء المحرك الداخلية، مما يمنع تآكلها، كما يقوم الزيت بتنقية المحرك من الشوائب والرواسب، وخفض درجة حرارته.
ويعتقد كثير من قائدي السيارات أن عدم تغير لون زيت المحرك عند تغييره مؤشر جيد على كفاءة المحرك وجودته، فهل هذا الاعتقاد صحيح أم خاطئ؟
أكد خبراء السيارات أن عدم تغير لون الزيت ليس مؤشر على صحة المحرك، حيث أن الطبيعي في زيت السيارة أن يتحول بعد فترة من الأصفر الفاتح إلى الداكن ثم إلى الأخضر الداكن.
وأضاف الخبراء أن تغير لون الزيت يدل على قيامه بعمله بشرط أن يكون في المدد الطبيعية المنصوص عليها حال تغييره .
ويفاجأ البعض عند موعد تغيير الزيت أن لونه أصبح أسود، ويعتقدون أن المحرك قد أصابه التلف، لكن هذا بالطبع اعتقاد خاطئ، حيث يعمل الزيت تحت ظروف قاسية من درجات الحرارة العالية جدًا داخل المحرك مع الاحتكاك المستمر لأجزائه الداخلية، وهي التي تحول الزيت مع مرور الوقت إلى اللون الأسود.
وعلى الرغم من تأكيد بعض قائدي السيارات أنه توجد زيوت تستمر في لونها الطبيعي حتى بعد استهلاك 5000 كلم سير، لكن أجاب الخبراء على هذا الأمر بأن هذا الزيت لم يتعرض لضغوط كبيرة مثل الزيت الآخر، مثل عدم السفر به لمسافات طويلة، أو عدم تواجد السيارة في مناطق شديدة الحرارة.
