إن امتلاك سيارة جديدة ليس شيئاً يفعله الكثير من الأشخاص، لأن الأسعار أصبحت في ارتفاع مضطرد في السنوات الأخيرة، في حين أن هذا قد يكون مؤشراً على قدرات المرء الشرائية، إلا أن البيانات تدعم الفكرة القائلة أنه بالنسبة للمعظم فإن السيارة الجديدة تكون خارج ميزانيتهم.
ارتفاع كبير في أسعار السيارات في السنوات الأخيرة، وهذه هي النسبة
تأتي هذه البيانات من Cox Automotive، وهي شركة تطلق على نفسها اسم أكبر منظمة لخدمات السيارات في العالم، إنهم يقومون بالكثير من الأعمال المحيطة بسوق السيارات حتى يعرفوا الكثير عن الأسعار والاتجاهات، ويقول كوكس إن متوسط الدفعة الشهرية لسيارة جديدة يبلغ 777 دولار (2,913 ريال) أو ضعف ما كان عليه في أواخر 2019.
وفقاً لـ جاي بي مورجان، فإن متوسط سعر السيارة الجديدة بلغ حوالي 50,000 دولار (187,500 ريال) أو ما يقرب من 30 في المائة أعلى مما كان عليه في عام 2019، والسؤال الآن، ما هو سبب هذه القفزة الهائلة؟ يعود ذلك إلى الوباء ونقص الرقائق وعوامل أخرى، ولكن الآن، توقع الكثيرون الراحة.
تصف بلومبيرج المشكلة على أنها مشكلة ابتكرها مصنعو السيارات أنفسهم: “في جذور المشكلة يكمن شعار صانعي السيارات الجديد، حيث حافظ على مخزون هزيل والأسعار مرتفعة، وبعد ثلاث سنوات من تسبب الوباء في نقص عالمي في رقائق أشباه الموصلات، وتصنيع السيارات المعطلة، حققت شركة فورد وجنرال موتورز ومنافسيهم أرباحاً كبيرة، حتى في الوقت الذي تظهر فيه أزمة الرقائق علامات على التراجع، فإنهم يتعهدون بمراقبة الإنتاج”.
الجدير بالذكر أنه يشير أيضاً إلى أنه على الرغم من أن العام الماضي كان الأبطأ من حيث إجمالي السيارات المباعة في أمريكا، إلا أن بعض الشركات مثل فورد وجنرال موتورز شهدت مكاسب مالية خلال عقد من الزمن، وشهدت فورد زيادة بنسبة 4.4 في المائة في إجمالي أرباحها، في حين نمت أرباح جنرال موتورز بنحو 200 مليون دولار ( 750 مليون ريال) لتصل إلى 14.5 مليار دولار (54.4 مليار ريال).
علاوة على ذلك، لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الوباء، من حيث الأسعار أو مستويان المخزون، حيث قالت ماري بارا، الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز العام الماضي: “لن نعود أبداً إلى مستويات المخزون الذي كنا عليها في الماضي”، وقالت جودي ويلر، نائبة رئيس مبيعات السيارات الأمريكية لنيسان: “سنحافظ على هذا العرض والطلب في حالة مستوية”.
